انسحبت المعارضة من أشغال الدورة العادية لشهر أبريل للمجلس الجماعي لأكادير على وقع صراع بين أنصار القباج وأنصار نشيط، فيما يشبه أعمال البلطجية. وكانت النقطة التي أشعلت فتيل المواجهة بين الطرفين، التباين في المواقف بشأن السماح للجمهور لحضور أشغال الدورة، خصوصا مع ضيق قاعة المركب الثقافي محمد خير الدين التي احتضنت أشغال هذه الدورة أول أمس الإثنين. وكان استفسار المعارض حسن نشيط (عن الحزب العمالي)، عما إذا كانت الجلسة مفتوحة أم مغلقة، سيما بعد اتهامه الرئيس بالسماح لمناصريه بولوج قاعة الدورة، مقابل منع الدخول للمحسوبين عليه، الشرارة التي أوقدت نار الاشتباك بين شباب الفريقين، كان من نتائجه تدخل القوات المساعدة التي حضرت بكثافة للدورة، وحذا بالمعارضة من جهتها إلى إعلان الانسحاب فورا من الجلسة. جدير ذكره، أن أشغال هذه الدورة، تميزت بالمصادقة على مشروع شراكة يتعلق بإعادة هيكلة أحياء سفوح الجبال الموجودة بالتراب الجماعي، والذي ستساهم فيه الجماعة بمبلغ يفوق 20 مليار سنتيم، وكذا دراسة مشروع اتفاقية شراكة حول التدبير المشترك لنقل الأشخاص بواسطة الحافلات، فضلا عن دراسة مشروع اتفاقية تتعلق بالاستثمارات الطاقية في إطار شراكة التنمية المحلية، ودراسة مشروع تدبير مرفق المرابد بتراب الجماعة، وكذا دراسة مشروع اتفاقية في موضوع الممر الخاص بحافلات النقل الحضري، ودراسة مشروع كناش الشروط المتعلق باستغلال حافلات سياحية مكشوفة ذات طابقين، المجلس تدارس أيضا قرارات لجنة السير والجولان، ووافق على مشروع اتفاقية الشراكة لتهيئة وادي الحوار، وكناش التحملات المتعلق بالتدبير المفوض لنظافة الشاطئ، وغيرها من النقط التي صادق عليها المجلس بالإجماع بعد انسحاب المعارضة. وفي ختام هذه الدورة التي مرت في ظرف قياسي مقارنة مع باقي الدورات السابقة، تمت تلاوة نص البرقية والبلاغ الصادر عن المجلس بخصوص ما آلت إليه الأوضاع في الأيام الأخيرة والمتمثل في الترامي على الملك العمومي بشكل غير قانوني، ولنا عودة لهذا الموضوع.