توفي مساء الأربعاء الشيخ المقرئ صفاء الدين الأعظمي العراقي بمدينة القنيطرة . والشيخ صفاء الدين الأعظمي مقيم منذ سنوات بالمغرب، وهو متقن للقراءات وله مشاركات ومؤلفات عديدة، ويمتاز بصوته الشجي العذب. وهو من القلائل المحظوظين الذين التقوْا بكبار مشاهير القراء في العراق و خارجه من أمثال الشيوخ محمد صديق المنشاوي ومصطفى إسماعيل والبهتيمي والفشني والطوخي وسيد النقشبندي ومحمود عل البنا وعشرات غيرِهم.ويحتفظ بكامل تسجيلاتهم في العراق. وكان يمتلك أكبر مكتبة صوتية لحواليْ 500 مقرئ مصري تحديداَ. أخذ العلوم العقلية والنقلية عن علماء العراق، وحصل من بعضهم على إجازات خطية. وأخذ والتجويد عن علاّمة العراق الشيخ عبد القادر الخطيب وحصل منه على الإجازة الخطية العلمية في قراءة عاصمٍ في سنة 1968, وفي عموم القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة في سنة 1968, مع تقاريظ عليها من مشايخ العراق، ومصادقة المجلس العلمي الأعلى بوزارة الأوقاف العراقية عليها. وأخذ القراءات السبع سماعا عن الشيخين الأزهريين محمود سيبويه البدوي وعبد الرافع رضوان الذيْن انتُدبا للتدريس في المدارس الدينية العراقية بين عامي 1970 1971. عيّن في سنة 1979 أستاذا لكرسي لقراءات بجامع الإمام أبي حنيفة ببغداد بأمر من وزارة الأوقاف، وما زال محتفظا بمنصبه. كما عمل أستاذا مشاركاً في مادة القراءات بعدّة جامعات ومعاهد عراقية. - في سنة 1993 اختير ليكون مستشاراً للقراء العراقيين وخبيراً فنياً بشؤون التلاوة. في سنة 1994 رشّحته وزارة الأوقاف العراقية لمسابقة التجويد على مستوى قراء الوطن العربي بالمغرب وفاز فيها بالجائزة الأولى. في سنة 1995 رُشّح أيضاً لمسابقة أخرى على مستوى قراء العالم الإسلامي بالمغرب ، وفاز بالجائزة الثالثة. وجّه له القصر الملكي بالرباط عن طريق وزارة الأوقاف المغربية للمشاركة في الدروس الحسنية عامي 1995 و 1998. وفي المغرب جلس الى بعض شيوخها بين الأعوام 2000 و2002 ليأخذ عنهم القراءات السبع ونال اجازتين خطيتين فيها من الشيخ محمّد بربيش الرباطي أستاذ كرسي القراءات بمسجد السنّة بالرباط، ومن الشيخ محمد السحابي الذي أجازه أيضا بطرق نافع العشرية وبمروياته لبعض كتب القراءات والرسم والضبط.. وفي المغرب أيضا أجازه خطيّاً الشيخ الحسن غرّور الريحاني المغربي برواية ورش من طريق أبي نفيس ت 450ه شارك مرّاتٍ عديدةً ولعدة سنوات قارئا ومتحدّثا في برنامج '' كيف نقرأ القرآن '' من الإذاعة المغربية. عمل لمدّة سنتين أستاذاً لتجويد القرآن برواية ورشٍ في معهد الغرب الاسلامي بالقنيطرة.