أكدت مصادر من الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي المعتصمين بالرباط منذ 18 فبراير المنصرم حصول الإجماع في صفوفهم باستمرار الاعتصام والاحتجاج خلال العطلة البينية الحالية، المصادر أوضحت أن المنسقية الوطنية للدكاترة ردت على مشروع المحضر الذي أعدته الوزارة بخصوص إيجاد حلول منصفة لملفهم. وشدد محمد المتقن المنسق الوطني للعصبة الوطنية للدكاترة، التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على تمسك الدكاترة بملفهم المطلبي كاملا والمتمثل في الإدماج المباشر في إطار أساتذة التعليم العالي بأثر مالي وإداري مع فتح أبواب الجامعات في وجه الدكاترة التي تستقبل آلاف العرضيين، وألح على إعطاء شهادة الدكتوراه المكانة اللائقة بها. ونظم الدكاترة المعتصمون بالرباط أول أمس مسيرة جابت مختلف شوارع الرباط بعد انطلاقتها من أمام مقر وزارة التربية الوطنية إذ ردد المئات من الدكاترة شعارات تذكر بمطالبهم وتدعو الوزارة الوصية والحكومة إلى التجاوب معها، وعند وصول المسيرة إلى ساحة البريد انضمت إليها قيادات من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برئاسة الكاتب العام محمد يتيم الذي جدد دعم نقابته لملف الدكاترة، وبمجرد دخوله وسط المحتجين والمحتجات تحلق حوله بعض الدكاترة واستفسروه عن مآل ملفهم خلال جلسة الحوار الاجتماعي ليوم الإثنين التي ترأسها عباس الفاسي، ليرد أحد أعضاء النقابة بكون ملف الدكاترة أثير خلال لقاء الوزير الأول من قبل يتيم وسيتم متابعته إلى حين التجاوب مع المطالب العادلة والمشروعة لهذه الفئة. ومن جانب آخر تحدثت مصادر من الدكاترة عن تسجيل بعض الإصابات في صفوف عدد من الدكاترة نتيجة تدخل قوات الأمن أول أمس أمام مدخل وزارة التربية الوطنية حينما حاول الدكاترة الدخول إلى داخل مقر الوزارة، المصادر أشارت إلى أن الدكاترة تعرضوا أيضا للدفع والاستفزاز من طرف قوات الأمن التي باتت مرابطة أمام مقر الوزارة قبل شهور.