طالبت أم فدوى العروي يوم الإثنين 4 أبريل 2011 بسوق السبت بمناسبة تخليد حركة 20 فبراير لذكرى فدوى الأربعينية بحق أيتام ابنتها التي أحرقت نفسها في مورد للرزق. وشددت السيدة أن أوضاع الطفلين اللذان تركتهما فدوى هما عرضة للضياع بعد وفاة أمهما التي كانت تعيلهما .وذكرت أم فدوى بظروف وملابسات إقدام فلذة كبدها على إحراق نفسها الحالة الاجتماعية والنفسية المزرية التي تعيشها الأسرة قبل وبعد هذا الحادث المؤلم. وناشدت المسؤولين بإيجاد حل عاجل للتكفل بأطفال فدوى وتمكينهما من مورد رزق. ومن جانبها، اعترفت ثريا تناني عضو المجلس الإداري لجمعية ''انصات للنساء ضحايا العنف'' تأخر الجمعيات النسوية في الانخراط في هذا الملف الذي يعتبر حسب تناني ملفا يحاكم ما اعتبرته السياسات الفاسدة لطعمة ممن وصفتهم بالنافذين من ناهبي المال العام والمفسدين ومنتخبين لا يمثلون إرادة الشعب ولا حقوقه. ولم تستبعد ثريا تناني لجوء الجمعيات التي تنتمي إليها وشبكاتها (مرصد عيون نسائية) إلى القضاء، كما أكدت المتحدثة ل''التجديد'' أن منطقة سوق السبت تعتبر ''عشا'' ملفتا للنظر لحالات عدة مثل حالة فدوى العروي (أمهات عازبات بدون وثائق) ستنكب جمعيتها على إنجاز دراسة دقيقة في الموضوع لكشف النقاب عن هذا الجزء من المغرب المهمش، ومعاناة العديد من السيدات في عمر الزهور، يتحملن مسؤوليات جسام.وللاشارة فإن حركة 20 فبراير التي تشكلت من طيف سياسي واجتماعي متنوع، قد نصبت خيمة أمام مسكن والدي فدوى بدوار عبد العزيز، وأعادوا الذكرى بكل ما فيها من مآسي، وعبروا عن ضرورة تحديد المسؤوليات ومحاكمة المتورطين.