اختار أزيد من 100 مضيف ومضيفة طيران شركة ''أطلس بلو'' الاعتصام داخل مقر الشركة بمراكش وسط مطار مراكش المنارة بل والمبيت داخلها إلى حين وضع حد لمعاناتهم حسب تعبير العديد منهم. وعلمت ''التجديد'' أن إحدى المعتصمات نقلتها سيارة إسعاف الوقاية المدنية إلى المستشفى بعد وعكة صحية، في حين شوهد أطفال صغار بمقر الشركة جاؤوا لبيقوا تحت رعاية أمهاتهم. وأشار مسؤول نقابي في تصريح ل''التجديد'' أن قرار الاعتصام جاء في أجواء انعدام الحوار الجاد وتعنت الشركة في قرارها الأحادي والرامي الى إدماج المضيفين والمضيفات عبر وسيط عوض الإدماج المباشر والفوري كما تنص عليه الفقرة الأولى من مدونة الشغل المغربية. وأضاف المتحدث نفسه، أن الشركة بررت هذا القرار بمنطق بعيد عن أعراف المهنة، وذلك بالتأكيد على طرح وتداول رؤية غير واضحة في ما يخض مستقبل فرعها بمراكش ''أطلس بلو''، وتبني لغة التضليل عن حقيقة إدماج شركة ''أطلس بلو'' بالشركة الأم وتفويت أسطولها ثم تخويل الطيارين والأطر الإدماج المباشر والفوري دون باقي المستخدمين، موضحا أن المضيفين حرموا منذ بداية مارس الجاري من ولوج طائراتهم وتم تبلغيهم عبر شرطة الحدود أن بطائقهم المهنية لا تتناسب والوضعية القانونية للطائرات وأن ولوجهم أصبح مرهونا بقبول بطائق ورخص جديدة مفبركة قدمها لهم أشخاص غرباء عن المستخدمين في بهو المطار أو خارجه، وبدون سند قانوني وفي خرق سافر للقوانين الوطنية والدولية المعمول بها. وسجل بيان نقابي ما أسماه تواطؤ مديرية النقل الجوي التابعة لوزارة النقل والتجهيز مع مجموعة الخطوط الملكية المغربية، حيث راسلت نقابة المضيفين المديرية والوزارة الوصية غير أن كلاهما لم يعيرا أي اهتمام لتلك المراسلة كما راسلت والي الجهة لكن كل هذه النداءات لم تلق أية استجابة. وأضاف البيان أن النقابة التجأت إلى مراسلة المنظمة الدولية للنقل الجوي، ومراسلة عدة أحزاب سياسية وتجمعات حقوقية بعد تحول الوضع الى معضلة حقيقية اجتماعية تهدد أزيد من 270 عائلة موزعة على ربوع المملكة.