ارتدى حوالي 20 معتقلا في ما يعرف بملف ''السلفية الجهادية'' الأكفان، وصعدوا إلى سور السجن المحلي بسلا مطوقين أعناقهم بمشانق، للاحتجاج ضد ما اعتبروه ''توقف المفاوضات بعد وصولها إلي باب مسدود نتيجة تملص المسؤولين من طرح خارطة الطريق جدية لحل هذا الملف''، ولاتزال باقي السجون في اعتصامها المفتوح تحت شعار ''الموت أو الإفراج''. هذا ونظمت عوائل معتقلي ما يعرف ب''السلفية الجهادية'' صباح الخميس 24 مارس 2011 وقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمطالبة بالتدخل لإطلاق سراحهم ، ولضمان المحاكمة العادلة للمعتقلين الذين لم يحاكموا بعد ، مثل ملف ''المهدي البوكيو'' الذي تعرض أخيرا إلى حلق رأسه، وما يعرف بملف ''الطبيبة '' والمجموعة ,,,.38 وبالموازاة مع وقفة الأهالي أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ماتزال مجموعة من العوائل القادمة من عدة مدن معتصمة أمام السجن المحلي لسلا لليوم الثامن. وقال محمد حقيقي، المدير التنفيدي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان يحمل الجهات المعنية بهذا الملف كامل المسؤولية لما سيؤول إليه وضع المعتقلين، مشددا على ''أن المعتقلين في حالة من الاحتقان مما قد يدفع بهم إلى ارتكاب أي شكل نضالي من شأنه أن يعمل على وضع حد للظلم الذي عانوه منذ اختطافهم إلى اليوم، حيث التعذيب بالمعتقل السري تمارة، والمحاكمات غير العادلة، وإهانتهم وذويهم''. وشدد حقيقي، في تصريح ل''التجديد'' على ضرورة تدخل الجهات المعنية لإنهاء هذا الملف بشكل جدي، وإنهاء الاحتقان الذي وصل إلى أوجه، وعلى وزير العدل أن يحرص على احترام القانون، لتحقيق العدالة التي تمثل اللبنة الأولى لإصلاح القضاء. وفي موضوع ذي صلة، وفي إطار الحركة الاجتجاجية الوطنية التي تعرفها السجون، رفض المعتقلون في ملف ''الطبيبة ضحى'' الحضور إلى الجلسة التي كانت مبرمجة صباح الخميس وذلك احتجاجا على ''المحاكمات غير العادلة''، مما دفع هيئة المحكمة إلى تأجيلها إلى يوم 114 أبريل .2011