في الوقت الذي يعيش فيه إخواننا الفلسطينيون بأرض الإسراء والمعراج تحت القصف اليومي والتقتيل والتعذيب وكافة أنواع التنكيل والإبادة الهمجية على يد الإرهابي الصهيوني الجزار شارون، تصر قناتينا التلفزيتين الأولى والثانية على استفزاز مشاعر المغاربة، وعلى المس بعواطفهم الجياشة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني المجاهد، وذلك بسباحتها ضد التيار، من خلال عدم مواكبتها للتطورات الخطيرة التي تشهدها أولى القبلتين وثالث الحرمين، وللعدوان الصهيوني على إخواننا المجاهدين والمرابطين بفلسطين، وعجزها عن تقديم برامج سياسية وحلقات خاصة ومواد إعلامية في مستوى الحدث، تتناوله في كافة أبعاده، وتمكن المواطن المغربي من متابعة مستجداته عن كثب. بل والأنكى من ذلك والأمر، هو إقدام التلفزة المغربية بقناتيها الأولى والثانية، يوما واحدا فقط على الهجمة الشرسة للجزار شارون، على تقديم سهرتين غنائيتين مساء يوم السبت، وذلك في الوقت الذي كانت فيه آلة الحرب الصهيونية تواصل زحفها داخل مناطق الحكم الذاتي لتذبح الأطفال، وتقتل النساء، وتعتقل الشباب، وتهدم البيوت. وإنني إذ أندد بهذه الممارسات الإعلامية الخطيرة، أطالبكم السيد الوزير بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه التلفزة المغربية بقناتيها وذلك في سبيل تفعيل واجب التضامن الإعلامي مع إخواننا الفلسطينيين. وتفضلوا بقبول احترامنا وتقديرنا إمضاء: مصطفى الرميد