قال منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إن التدخل الأمني ضد متظاهرين بالدارالبيضاء اكتسى طابع التعسف و العدوان''، واعتبر البيان الذي توصلت التجديد بنسخة منه، أن القوات الأمنية هي التي ''بادرت إلى تسليط القمع الشرس على المتجمهرين وسط الدارالبيضاء''. واستنكر بيان المنتدى الصادر يوم 14 مارس '' الاعتداء على المتظاهرين بما فيهم محمد الساسي و فاطمة الزهراء الشافعي ومقر الحزب الاشتراكي الموحد''، وطالب المنتدى ''بمحاسبة المسؤولين عن التدخل''، كما دعا إلى ''مراجعة مجمل السياسات الأمنية بما يضمن حق المواطنين في ممارسة حرياتهم دون قمع أو تعسف''. من جهتها، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الدارالبيضاء تقريرا أوليا حول هذه الأحداث التي شهدتها الدارالبيضاء يوم 13 مارس، وما صاحب الوقفة من تدخل أمني عنيف ضد المشاركين فيها. وتحدث التقرير الأولي للجمعية ، عن ''الإنزال المكثف للقوات العمومية بجميع أجهزتها''، مضيفا ''لقد عملت على نشرها في جميع الشوارع والأزقة والمداخل المؤدية إلى ساحة الحمام ، مكان الوقفة، لمنع المتظاهرين من الالتحاق بمقر الاحتجاج كما عمدت إلى انتزاع اللافتات و اليافطات و مكبرات الصوت و كل وسائل التظاهر السلمي من الشباب قبل وصولهم إلى مكان الوقفة''. وأوضح التقرير الأولي،''أنه فور انطلاق الشعارات المطلبية لشباب حركة 20 فبراير، بدأت أجهزة الأمن في التحرش بالمتظاهرين في محاولة لتفريقهم وسرعان ما تحول الأمر إلى عملية قمع مفرط في القوة أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة وسط المتظاهرين و حتى المارة، نقل العديد منهم في حالة إغماء إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد.