أشاد محمد طلابي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بالخطاب الملكي الداعي إلى إدخال تعديلات على الدستور، كما عبر عن ارتياحه من وجود عبد اللطيف المنوني على رأس اللجنة التي عهد إليه بصياغة التعديلات بقوله ''المنوني رجل رزين وأنا أعرفه شخصيا''. ودعا محمد طلابي، الذي كان يتحدث خلال الندوة التي عقدتها منظمة التجديد الطلابي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية يوم الخميس 10 مارس 2011، دعا الشباب و الطلبة إلى المشاركة في مناقشة الإصلاحات الدستورية بصفتهم ''رواد التغيرات الحاصلة'' و الذين ''سيعيشون تحت ضل هذا الدستور''. وأضاف في كلمته التي اختار لها عنوان الحركات الإصلاحية بين المدافعة و المغالبة، داعيا الشباب إلى ''التركيز على تكريس قيم الديمقراطية في النقاشات الجامعية''، كما ذكر بأن هذه المرحلة هي التي ''يتعين على الشباب فيها فتح أوراش في القانون و الدستور'' وذلك من أجل تحقيق ''مواكبة التغيرات الوطنية''. واعتبر طلابي أن أي إصلاح مهدد وبالتالي فالدور المطلوب من الشباب والطلبة على وجه الخصوص هو ''الحذر واليقظة من أجل حماية مكتسبات الحرية و الديمقراطية'' و ''ألا نحصر في هذه المرحلة نذرنا وكل وقتنا في الدفاع عن القيم الأخلاقية''. وعبر عن سعادته ب''اللحظة التاريخية التي تعيشها الأمة العربية والمتمثلة في ربيع الحرية والديمقراطية''، وقال ''أحمد الله أن بقى عمري حتى عايشت هذه الثورات المباركة''. وتطرق في عرضه إلى أن تيار المغالبة هو الذي تجسد في الثورات التي عرفتها أوروبا من الفرنسية إلى البلشفية، وعرض إلى السياق الحضاري الذي حكمها وتحكم في نتائجها، داعيا إلى التشبث ''بالآلية الديمقراطية الإنتخابية و إن لم تأت لنا بالتيار الإسلامي''.