قال ''كريستوفر روس''، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، يوم الأربعاء 9 مارس 2011 في بلدة مليحة بمالطا، إن الجولة السابعة للمباحثات غير الرسمية حول الصحراء ستجرى في نهاية ماي المقبل. وأضاف ''روس'' في تصريح للصحافة عقب اختتام الجولة السادسة من المباحثات حول الصحراء التي احتضنتها بلدة مليحة بمالطا من 7 إلى 9 مارس الجاري أن هذه المباحثات جرت ''في مناخ يطبعه الالتزام الجدي والصراحة والاحترام المتبادل''. وفي ما يتعلق بتدابير الثقة أوضح المبعوث الشخصي أن هذه الجولة من المباحثات تطرقت إلى نتائج اللقاء مع مكتب المفوضية العليا للاجئين بداية فبراير الماضي وأكدت الأطراف دعمها للتنفيذ الجيد لبرنامج العمل المتعلق بتدابير الثقة لسنة 2004 وكذا للبعثة التقنية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تنعقد في أبريل القادم بهدف ضمان ظروف تنظيم الزيارات العائلية عبر البر. من جانبه، أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية حول الصحراء، أتاحت للوفد المغربي '' إعطاء صورة واضحة عن المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل توافقي ونهائي، وكفرصة لتسوية هذا الخلاف الإقليمي المفتعل، تمكن من عودة المغاربة الصحراويين الموجودين فوق التراب الجزائري بمخيمات تندوف، منذ عقود طويلة'' إلى وطنهم الأم. وأضاف الفاسي الفهري، أن هذه الجولة كانت '' فرصة للتباحث في أساليب جديدة للتعامل و حول مواضيع جديدة''، مضيفا أن من بين هذه المواضيع '' ما تم بقرار مشترك حول التباحث بخصوص الثروات الطبيعية للأقاليم الصحراوية، حتى نعرف عن ماذا نتحدث'' بالفعل. وأشار إلى أن الاجتماع شكل أيضا فرصة للوفد المغربي للإجابة على بعض الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بما يروج له تحت اسم '' انتهاكات لحقوق الإنسان''، و قال إن الوفد المغربي '' يستغرب بقوة كون الطرف الآخر في المباحثات رفض أن يتكلم في موضوع حقوق الإنسان، علما بأن هذا الطرف هو الذي طلب إدراج موضوع حقوق الإنسان في المباحثات''. ويذكر أن الوفد المغربي إلى هذه المباحثات ضم الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.