توفي يوم الأربعاء 23 فبراير 2011 مواطن مغربي يدعى كريم الشايب بمستشفى محمد الخامس بصفرو متأثرا بجروح بليغة أصيب بها عقب مشاركته في مسيرة 20 فبراير بالمدينة وذلك حسبما أعلنه المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، وقالت الجمعية إن الشايب أصيب بهذه الجروح إثر تعرضه لاعتداء عنيف على يد القوات الامنية بصفرو. إلى ذلك تدخلت قوات الأمن بمدينة أكادير ليلة الأربعاء لتفريق تظاهرة لتنسيقية 20 فبراير وعدد من الهيئات السياسية اليسارية والمنظمات النقابية كان مقررا تنظيمها بساحة الأمل. وطوقت عشرات من القوات الأمنية مكان التظاهرة قبل موعد انطلاقها، وهو ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، واعتقال 22 متظاهرا من بينهم 3 فتيات إحداهن تبدو على ملامح وجهها آثار الضرب والجرح، ليتم إطلاق سراح المعتقلين بعد ثلاث ساعات من الاعتقال تم خلالها التحقيق مع المعتقلين حول انتمائهم السياسي وسبب تواجدهم بالمنطقة، كما تم التقاط صور شخصية لهم. وفي مراكش تم خلال نفس اليوم، اعتقال مجموعة من مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ولم يتم التوصل لحد الآن بأية معلومات عن مكان الاعتقال أو ظروفه، وذلك حسب بلاغ للجمعية. وفي الحسيمة، أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بإيداع 38 شخصا بالسجن المحلي ومتابعتهم في حالة اعتقال احتياطي من أجل أحداث الشغب والتخريب والنهب التي عرفها الإقليم يومي 20 و21 فبراير الجاري. ونقلت وكالة المغرب العربي للانباء عن مصدر قضائي قوله إن هؤلاء الأشخاص، المنحدرين من مدينتي الحسيمة وإمزورن، يتابعون من أجل تهم ''تكوين عصابة إجرامية وإضرام النار في ممتلكات عمومية وكذا في ناقلات ذات محرك والتخريب والتجمهر المسلح وإهانة موظف والسرقة الموصوفة واستهلاك المخدرات'' كل حسب ما نسب إليه. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان دعت كافة فروعها في المدن المغربية إلى المشاركة في النضالات المقررة من طرف حركة شباب فبراير والمدعمة من طرف الشبكة الديمقراطية المغربية وفي مقدمتها الوقفات والتجمعات والمسيرات التي ستنظم يومي 26 و 27فبراير ، ودعت الجمعية في بيان توصلت ''التجديد'' بنسخة منه كافة فروعها إلى الحرص على أن تمر التظاهرات في جو سلمي حضاري ومسؤول واتخاذ الحيطة من البلطجيين وكل الذين يريدون إفشال هذه التظاهرات. من جهتهما أعدت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية بالعرائش تقريرا مفصلا حول احتجاجات 20 فبراير، أشارت فيه نقلا عن ما أسمته مصادر متطابقة إلى وجود سيارة نقل متوسطة فوركنيط 207 بها أشخاص ملثمون قاموا بالسطو المسلح على حانة ومطعم و أخرى تواجدت بسوق الجملة سطت على تجار سوق الجملة للخضر والفواكه. وأشار التقرير إلى قيام من أسمتهم ''مجموعة مشبوهة لا علاقة لهم بالمتظاهرين'' بنشر الرعب و الخوف وسط العديد من أحياء مدينة العرائش وما واكبها من إحراق و تخريب وإتلاف ونهب وتحطيم للممتلكات العامة والخاصة بعد انفضاض وقفة 20 فبراير، وأوضحت أن هذه المجموعة قامت بإحراق وتخريب ونهب المقر الرئيسي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتخريب وتحطيم ونهب مقر الجمارك و مستودعاتها وإحراق وتخريب مقر المقاطعة الأولى وإضرام النار و تحطيم مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل ومقر التعاضدية للموظفين وعدد من المؤسسات والإدارات العمومية الأخرى، إلى جانب تخريب عدد من الممتلكات الخاصة ومنها ( إحراق 13 سيارة خاصة بالكامل وتحطيم حوالي عشرون، إضرام النار و تخريب مقر اتصالات المغرب، نهب وتخريب مقاهى ومحطات الوقود..) وقال ذات المصدر إن الأحداث أسفرت عن اعتقال حوالي 100 فرد نصفهم قاصرين أطلق سراحهم فيما بعد و تسليمهم لذويهم وظل 40 فردا قيد التحقيق وجرح 5 مواطنين بجروح طفيفة وكذلك بعض أفراد القوات العمومية.