علم من مصادر حقوقية أن السلطات المحلية بمدينة صفرو رفضت تسليم جثة الشاب كريم الشايب الذي توفي الأربعاء 23 فبراير 2011. وكان الضحية قد لفض أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس بالمدينة نفسها، متأثرا بجروح بليغة إثر الاعتداء العنيف، الذي تعرض له على يد القوات العمومية في المدينة، أثناء مشاركته في مسيرة 20 فبراير السلمية. وبررت السلطات المحلية قرارها بعدم استكمال الإجراءات القانونية، بأن جثمان الضحية مازال يخضع للتشريح الطبي بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. لكن مصادر من المدينة بررت، لموقع "لكم"، قرار السلطات بالتخوف من تحول جنازة الشاب إلى مسيرة شعبية، خاصة بعد تقاطر عدد كبير من سكان مدينة صفرو على منزل عائلة الشاب. ودعت هيئات سياسية وحقوقية بمدينتي فاسوصفرو إلى تنيظم قافلة إلى منزل الشاب والمشاركة في تشييع جثمانه الذي كان مقررا اليوم الخميس على الساعة الخامسة مساء، في الوقت الذي فرض فيه تطويق أمني على كل مداخل مدينة صفرو، وأقيمت حواجز أمنية على الطريق الرابطة بين فاسوصفرو لتدقيق هوية الوافدين على المدينة، ومنع العديد من المواطنين من دخول. وفي نفس السياق، أقدمت مصالح مستشفى محمد الخامس بصفرو، على نقل الناشط الحقوقي عبد المولى الكنوني الذي تعرض لاعتداء همجي من طرف مجهولين صباح يوم الإثنين الماضي، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لاستكمال العلاج من الجروح البليغة التي أصيب بها. --- تعليق الصورة: الضحية كريم الشايب