عبرت ''حركة التوحيد والإصلاح'' عن مباركتها للشعب المصري العظيم، لإنجازه التاريخي الكبير بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك، والذي يشكل مع الثورة التونسية المجيدة ميلادا جديدا لأمتنا العربية والإسلامية كافة. وخصت الحركة في موقعها الإكتروني بالتهنئة، شباب مصر بكل طوائفهم، الذين أظهروا (حسب الحركة) وعيا حضاريا راقيا وحسا وطنيا عاليا على مدى أيام الثورة المصرية المجيدة، متمنية من المؤسسة العسكرية التي هي محل ثقة الشعب المصري، أن تنجح في إكمال المهمة وتسريع الانتقال الديمقراطي المدني، بحيث لا يكون بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب. كما أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن انتصار إرادة الشعب المصري هي ملحمة القرن بحق. وقال العثماني في تهنئة توصلت بها ''التجديد''، لقد كانت هذه الاحتجاجات ثورة ضد الاستبداد، ضد الانغلاق السياسي، ضد التعسف الأمني، ضد الظلم الاجتماعي، ضد التنكر لثوابت الأمة ودعم الكيان الصهيوني. ووجه العثماني تحيته للشعب المصري، لشبابه وشاباته وقياداته العلمية والدعوية والسياسية المجاهدة، ولكافة فئات الشعب المصري، مؤكدا أن هذا الانتصار سيقلب الموازين السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وهو مسمار في نعش التبعية والصهيونية. من جهته عبر مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن ابتهاجه بانتصار ثورة الشعب المصري على النظام المستبد، داعيا الحكام العرب إلى أخذ الدروس والعبر والقيام بإصلاحات حقيقية، وإلا فإن ''الشعب سيقوم بنفسه بتغيير الأوضاع''. وقال الرميد في تصريح للموقع الالكتروني لحزب العدالة والتنمية، ''كنت متيقنا بأن أهل مصر قادرين على صناعة تاريخ جديد. جماعة العدل والإحسان، نشرت في موقعا الإلكتروني رسالة تهنئ، تبارك فيها للشعب المصري هذا الانتصار المدوي، الذي أسقط رمز النظام الفاسد في مصر، وتدعو من خلالها إلى اليقظة التامة حتى تحقق الثورة المصرية المجيدة الأهداف التي خرجت من أجلها، كما بشرت عموم الأمة ببزوغ فجر الحرية ونهاية عصر الاستبداد والتسلط، مشيرة إلى أن مصير الظلم مهما طال إلى زوال. كما ترحمت الجماعة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف، ودعت فيها بالشفاء العاجل لكل الجرحى، مبينة أن سقوط الطاغية جاء بعد أيام عصيبة من الجهاد والصبر وطول النفس، قدم خلالها الشعب المصري كوكبة من الشهداء وآلاف الجرحى. ونظمت شبكة القوى الديمقراطية للتضامن مع الشعوب اليوم الوطني للتضامن مع الشعبي المصري يوم السبت 12 فبراير قبالة البرلمان، وتحول إلى مهرجان فني وحلقية نقاش. وانطلق الحفل بشعارات ''تبارك'' الثورة المصرية والتونسية ، ورفعت لافتات تدعو لدعم الثورة، واستمع الحاضرون إلى أغاني الراحل ''الشيخ إمام''، قبل أن يقوم مسيرو الاعتصام إلى نقله إلى حلقة نقاش للحديث عن الثورة المصرية وعن دروس الاستفادة منها حسب ما قال عبد الحميد منسق الجمعيات الحقوقية المغاربية. وأضاف أمين أن الوضع يحتم على المغرب الانخراط الفوري مع سلسلة إصلاحات دستورية وسياسية ، ورفعت أثناء النقاش شعارات تقول ''الشعب يريد إسقاط الفساد''. وحظي المهرجان بتغطية إعلامية شملت كلا من القناة الإسبانية ''تي في'' والألمانية ''دي دابل يو'' ووكالة ''رويترز'' للأنباء إضافة إلى قناة العالم الإيرانية،كان لافتا وجود لافتة كتب عليها ندعو إلى إعادة فتح مكتب الجزيرة في الرباط.