دعت تركيا إلى اجراء انتخابات في مصر عقب تخلي الرئيس المصري حسنى مبارك عن السلطة كي يتمكن الجيش من تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا في اقرب وقت ممكن. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت 12 فبراير 2011 "يجب اجراء انتخابات حرة ونزيهة في اقرب وقت ممكن دون تساهل مع عدم الاستقرار والفوضى أو الاستفزازات وينبغي تأمين الديمقراطية الدستورية." ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله "ينبغي أن تعكس نتائج الانتخابات ارادة الشعب المصري دون اي ظلال من الشك على شرعية الانتخابات." وجاءت تصريحات اردوغان اثناء زيارة لاقليم ساكاريا الصناعي شرقي اسطنبول وهي الاولى لزعيم تركي منذ تنحي مبارك عن السلطة الجمعة لينهي ثلاثة عقود من الحكم الشمولي. ومع ذلك فقد اصدر المكتب الصحفي لاردوغان بيانا فور تخلي مبارك عن السلطة يعبر عن تأييده لمطالب الشعب المصري من أجل الديمقراطية والحرية ودعا الجيش الى تسليم السلطة لحكومة جديدة بعد اجراء انتخابات. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مدينة باتومي في بداية زيارة رسمية لجورجيا ان تخلي مبارك عن السلطة تطور تاريخي في العالم العربي والمنطقة. وقال ان المسؤولية تقع الان على الجيش لضمان الاستقرار وتعديل قانون الانتخاب للسماح بمشاركة نشطة من جانب الاحزاب السياسية. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن داود اوغلو قوله "اولا ينبغي ضمان استقرار الدولة والنظام العام. وثانيا ينبغي تلبية مطالب الشعب وبناء ديمقراطية مستقرة ومستديمة في مصر من خلال عملية تحول. وثالثا الاعلان عن خارطة طريق تتسم بالشفافية يمكن ان يسير على نهجها المواطنون بدقة بالتعاون مع المجتمع الدولي."