انتخب الأحد 6 فبراير 2011 النائب البرلماني عبد الصمد أبو زهير كاتبا جهويا للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الرباطسلا زمور زعير خلال المؤتمر الجهوي للاتحاد الذي ترأسه الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل محمد يتيم وحضره الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإلاه بنكيران ونائب الكاتب العام للاتحاد عبدالصمد مريمي، كما انتخب عبد العزيز الحدفاوي نائبا أولا وعبد الرزاق أوفضيل نائبا ثنيا، فيما انتخب أحمد كرمي منسقا للقطاع الخاص، كما تم انتخاب باقي أعضاء المكتب الجهوي وهم رضا شروف، عبد الرحيم لمباركي، نجاة حجي، حسن حلبي، حسن الشطبي، منير الكنوني، منى الكاسمي، عبد الباقي لمباركي و مولاي عبد السلام العلوي اليوسفي. وفي ختام أشغال المؤتمر أكد الحاضرون على ما يلي: وأعلن البيان الختامي للمؤتمر المذكور جاهزية مناضلي الاتحاد للدفاع عن الوحدة الترابية خلف جلالة الملك في إطار الإجماع الوطني بعدم التفريط في السيادة الوطنية على حبة رمل من صحرائنا العزيزة، مؤكدا على تماسك الاتحاد ووحدة صفه لجهة الرباطسلا زمور زعير وتشبثهم بقيادة الأستاذ محمد يتيم، القيادة الشرعية التي أفرزها المؤتمر الخامس للمنظمة وإدانتهم للمسلك اللاأخلاقي واللاقانوني الذي انتهجه بعض المفصولين لتزييف الحقائق ومحاولة السطو على المنظمة عبر ما سمي زورا بمؤتمر المحمدية. وحمل الحكومة المسؤولية كاملة في فشل الحوار الاجتماعي وعدم الالتزام بنتائج الحوارات القطاعية وما ينتج عن ذلك من احتقان اجتماعي. وأدان المصدر استمرار التضييق على الحريات النقابية بالقطاع الخاص وتزايد حجم اختلالات منظومة الأجور وعدم احترام الحقوق الأساسية للعمال. كما تأسف لعدم وفاء الحكومة بتعهداتها في موضوع تحسين الوضع الاجتماعي وظروف عمل مهنيي قطاع النقل، وعدم توفير الإمكانات اللازمة لتنزيل مدونة السير. إلى ذلك أعلن المؤتمر الجهوي المذكور عن التضامن المطلق مع المناضل الأستاذ جامع المعتصم وأدان أساليب فبركة الملفات لكسر إرادة النزهاء في حربهم ضد الفساد والمفسدين واعتبار المحاكمة ذات طبيعة سياسية. معبرا عن مساندة ثورتي الشعبين التونسي والمصري اللتين حطمتا أسطورة الأنظمة القمعية ووضعت حدا لنموذج النظام الدكتاتوري الاستئصالي في هذين القطرين الشقيقين. المؤتمر انعقد تحت شعار العمل النقابي''نضال والتزام ومسؤولية''حيث تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية للكاتب الجهوي بالمؤتمرين والضيوف وخص بالذكر ممثلي القطاع الخاص الذين يتحدون ضد التضييق على الحريات النقابية ويناضلون من أجل الكرامة، كما ذكر بالمقاصد النبيلة للعمل النقابي ورسالة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مواجهة الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة والوقوف إلى جانب المستضعفين من الأجراء وحماية حقوقهم. ثم تناول الكلمة محمد يتيم الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي أشار في كلمته إلى السياق التنظيمي لانعقاد المؤتمر الذي يأتي في خاتمة مرحلة تجديد الهياكل الجهوية للاتحاد عقب المؤتمر الخامس المنعقد يومي 10 و 11 أبريل 2010 ببوزنيقة. هذه المحطات التي أبانت عن تماسك الاتحاد وإفشاله لكل محاولة تستهدف النيل من وحدته وقوته، كما أن هذه المحطة إلى جانب محطات تجديد الهياكل القطاعية أبرزت الإصرار على تعزيز الممارسة الديمقراطية استمرارا للنهج الذي كرسه المؤتمر الوطني الخامس الذي كان شعاره ''مصداقية ، ديمقراطية، شراكة ونضال'' من أجل العدالة الاجتماعية. كما أشار الكاتب الوطني إلى السياق الجهوي وفي مقدمته الثورتين التونسية والمصرية اللتين أعلنتا نهاية زمن التحكم والاستئصال وأبرزتا النتائج الوخيمة لاحتكار السلطة وإضعاف الوسائط بين الدولة والمجتمع وفي مقدمتها الأحزاب والنقابات. كما تميزت هذه الجلسة بكلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإلاه ينكيران الذي أكد على علاقة الشراكة التي تجمع الحزب بالنقابة، وسجل ضعف التنسيق بين الهيئتين في القضايا المشتركة وضرورة تطوير هذا التنسيق، كما أشار إلى أهمية القضية الاجتماعية في حياة الشعوب، وتطلع المغاربة كغيرهم من الشعوب إلى تحسين الأوضاع واشمئزازهم من اتساع الفوارق بين الفئات الاجتماعية، كما استنكر بن كيران متابعة الأستاذ جامع المعتصم وفبركة قضية يستحيل أن تنال من مصداقية حزب العدالة والتنمية ونزاهة شخص يشهد له القريب والبعيد بنضاله ضد الفساد، واعتبر أن الملف ذو طبيعة سياسية، أججته الأحقاد على تحالف وقف ضد من عاثوا فسادا في مدينة سلا وفشلوا في فك هذا التحالف الذي حرمهم من العودة للتحكم في ثروات المدينة. بعد ذلك تم عرض التقريرين الأدبي والمالي حيث أبانت المناقشة الصريحة لهما عن تثمين الجهود المبذولة والنتائج المحصل عليها وعن شفافية التدبير المالي للمرحلة والرغبة في تطوير الأداء وتجويده عبر تنظيم اللقاءات الدراسية والتكوينية.