حث نائب الرئيس المصري المعيّن حديثاً عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي الرئيس حسني مبارك على التنحي، واثارا معه فكرة رحيله عن السلطة. ونقلت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر الأحد (30-1) عن مصدر وصفته بأنه مقرّب من القيادة المصرية :"إن سليمان وطنطاوي "يبحثان عن وسيلة محترمة لرحيل مبارك". واضافت أن "مبارك لم يظهر أي مؤشرات على موافقته على التنحي عن منصبه وقام بتعيين سليمان في منصب النائب الأول له وسمى رجلاً عسكرياً آخر، أحمد شفيق، رئيساً للوزراء". واشارت الصحيفة إلى أن سليمان البالغ من العمر 75 عاماً "يتوقع اتصالاً هاتفياً من واشنطن تبدي فيه دعمها وتأييدها له، كونها تعتبره جزيرة للاستقرار". وكانت برقية دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً وصفت سليمان بأنه "يعارض بقوة التطرف وخاصة في ايران وغزة والسودان، ويدعم اقامة علاقات وثيقة مع واشنطن". وقالت الصحيفة إن اتساع اعمال العنف في مصر أجبرت رجال الأعمال المصريين الأثرياء الذين يقيمون علاقات وثيقة مع مبارك على الفرار من البلاد على متن طائرات خاصة، وتوجه معظمهم إلى دبي. الى ذلك اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الرئيس المصري حسني مبارك لم يقم بخطوات كافية من اجل ارساء الديموقراطية في البلاد مبدية تاييدها "لانتقال منظم" الى الديموقراطية. وردا على سؤال حول ما اذا كان مبارك اتخذ خطوات كافية لنزع فتيل اسوأ ازمة تتعرض لها بلاده منذ عقود بتعيينه رئيس الاستخبارات عمر سليمان نائبا له، قالت كلينتون لشبكة ايه بي سي "بالطبع لا". وقالت كلينتون :"هذه هي البداية، مجرد بداية لما يجب أن يحدث الا وهو عملية تقود الى نوع من الخطوات الملموسة لتحقيق الاصلاح الديموقراطي والاقتصادي الذي دأبنا على دعوته لتطبيقه".