أعلن الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، أن الوفد المغربي تقدم خلال جولة المفاوضات مع وفد جبهة البوليساريو التي انتهت يوم الأحد 23 يناير 2011 بنيويورك، بما اعتبره ''أفكارا جديدة'' ترمي إلى تسريع وتيرة التفاوض. وأكد الفاسي أن هذه الأفكار تعلقت ب''موضوع الثروات الحقيقية في المنطقة، وتمثيلية المواطنين الصحراويين في الأقاليم الجنوبية في هذه المفاوضات، وكذلك ضرورة اعتماد المبعوث الشخصي لأساليب جديدة بدل الاكتفاء فقط بالجولات التفاوضية''. وفي الوقت الذي اعتبر فيه البشير الدخيل، المناضل الصحراوي، أن الوفد المغربي المفاوض قدّم تنازلا كبيرا بقبوله مناقشة الثروات الطبيعية في الصحراء، في مفاوضات مفروضة من قبل المجموعة الدولية، ومع أقلية صحراوية لا تمثل كل الصحراويين. قال مصطفى ناعمي أكاديمي وعضو الكوركاس، إن المقترحات المغربية ليست جديدة، فالمغرب -يقول ناعمي- كان دوما في استراتيجيته التفاوضية يبدي مرونة بخصوص موضوع الثروات الحقيقية في الصحراء، وأوضح المتحدث أن المقصود بالثروات هو: الثروة البشرية التي أسهمت في مسلسل التنمية بالمنطقة، والثروة الطبيعية كذلك. وأبرز ناعمي أن المغرب بهذه الاقتراحات يحرج البوليساريو، بحيث أصبح متعذرا عليها أن تستمر في عملية الرفض، متوقعا أن تشكل هذه المقترحات مدخلا لرسم منعرج جديد يفضي إلى الاتفاق على الخحطوط الكبرى لحل سياسي متفاوض بشأنه.