دشن علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، عهده الجديد بإقصاء مجموعة من الصحافيين من حضور أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية المنعقد الإثنين الأخير بولاية أكادير. وجاء هذا الإقصاء بعد استثناء مجموعة من صحفيي ومراسلي الصحف الوطنية والجهوية ومنها ''التجديد'' من دعوة حضور أشغال المجلس، وهو ما أثار استياء عدد منهم، ودفع بآخرين إلى مقاطعة أشغال الدورة. وأكد مصدر مسؤول من داخل الأكاديمية بأن المديرهو من اختار بنفسه الصحفيين والمراسلين المدعويين، واستثنى آخرين، بحجة ترشيد النفقات بتقليص عدد الملفات الموجهة للصحافة. هذا، ولم يخف المتدخلون خلال أشغال هذه الدورة انشغالهم بخصوص العديد من الاختلالات والاختلاسات والمشاكل التي يعاني منها القطاع الثاني في المغرب من حيث الأهمية بجهة سوس. وحسب مصادر حضرت الاجتماع رفع أحد المتدخلين ثلاث مطالب إلى وزير التربية الوطنية اخشيشن الذي ترأس اشغال هذه الدورة المنظمة تحت شعار ''جميعا من أجل مدرسة النجاح''، مطالب اعتبرها المتدخل مؤشرا على طي صفحة الماضي، ودليل على الرغبة الحقيقية في الإصلاح وفتح أوراشه . ووتمثلت تلك المطالب حسب نفس المصادر في احترام الآجال المحددة لإرجاع المبالغ المقتطعة من رواتب الشغيلة التعليمية بالجهة أي شهري فبراير ومارس، وتمكين لجان المجلس الإداري من نتائج الافتحاصات المنجزة على صعيد أكاديمية ونيابات الجهة للوقوف على الاختلالات ومتابعة آليات معالجتها وتفاديها مستقبلا، إضافة إلى محاسبة المتورطين في الاختلالات الجسيمة إداريا و قضائيا. و أكد المتدخل، حسب المصادر ذاتها، بأن وتيرة الإفساد والاختلاسات زادت بعد الإعفاءات التي همت الأكاديمية وبعض النيابات، والسبب أن أصحابها يعتقدون أن أقصى ما ينتظرهم هو الإعفاء ثم راحة لأشهر مؤدى عنها إلى أن تسند لهم مهام جديدة. مسائلا الوزير عن الإجراءات المتخذة في حقهم.