يستعد المرضى ضحايا الأخطاء الطبية وعائلاتهم لتأسيس أول جمعية من نوعها بالمغرب تعنى بدعم ضحايا الأخطاء الطبية في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وأكد محمد حمضي، منسق اللجنة التحضيرية للجمع العام التأسيسي للجمعية المذكورة ل ''التجديد'' في اتصال هاتفي، أن جمعية ضحايا الأخطاء الطبية سترى النور قريبا، بعد أن تكاثر عدد الراغبين في الانضمام للجمعية من مرضى وعائلاتهم من أجل إيجاد إطار قانوني يساعد هؤلاء الضحايا معنويا وقانونيا، وذلك على إثر تزايد عدد ضحايا الأخطاء الطبية والتي تتداول يوما بعد يوم عبر الصحافة الوطنية وتكاثر الملفات المعروضة على القضاء. وأضاف المصدر ذاته أن من بين أهداف الجمعية المزمع تأسيسها تقديم الدعم النفسي والقانوني لضحايا الأخطاء الطبية ومصاحبتهم لدى المحاكم المغربية، وتنظيم لقاءات تكوينية وتحسيسية بالموضوع، وعلى المدى البعيد وبعد الحصول على الإطار القانوني إنجاز دراسات وأبحاث حول وقوع الأخطاء الطبية في المغرب. وعزا محمد حمضي دواعي تأسيس الجمعية المذكورة إلى تماطل المحاكم في البت في ملفات الشكاوى بخصوص الأخطاء الطبية وإلى الأضرار المادية والصحية والاجتماعية التي يعانيها ضحايا الأخطاء الطبية وعائلاتهم. ويذكر أنه تشكلت بالرباط سلا لجنة تحضيرية تشتغل على إعداد الظروف الملائمة لتأسيس جمعية لضحايا الأخطاء الطبية. وتهيب اللجنة التحضيرية بجميع الضحايا للالتحاق بها عبر الرقم الهاتفي: 0654511659 أو عنوان البريد الإلكتروني : وفٍلىَّفٌفüٌّفوُُ.نْ أو العنوان البريدي: رقم 4 عمارة 10 إقامة 20 غشت حي الحرية سلا. ويشار إلى أن ملف الأخطاء الطبية تتولاه أساسا الهيأة الوطنية للأطباء بالمغرب التي تضم جميع الأطباء بمختلف تخصصاتهم، باعتبار أنها المؤسسة التي تنظم مهنة الطب وطبيعة التعاملات بين الطبيب ومرضاه. وحين تقع حوادث الوفاة أو الإعاقة بسبب خطأ طبي، تضطلع هيئة الأطباء بالنظر في الملف واتباع المسلك القانوني بعد إجراء خبرة خاصة على الحالة التي تعرضت ل ''الخطأ الطبي'' وهنا يشكو ضحايا الأخطاء من تداخل هيأة القضاء وهيأة الأطباء مما يؤدي إلى تأخر البت في ملفات المتضررين من الأخطاء الطبية بالمحاكم.