أكدت المعطيات الرسمية لحصيلة برنامج الوطني لمدن بدون صفيح إلى غاية نهاية ,2010 أن الأسر المتبقية غير المستفيدة من البرنامج وصلت إلى أزيد من 42,4 في المائة، ويهم الأمر حوالي 138 ألف و300 أسرة، تتوزع على الأسر المعنية ببرامج في طور الدراسة والأسر المعنية بمشاريع غير مبرمجة لحد الآن والأسر المعنية بوحدات في طور الإنجاز. وأكدت هذه المعطيات الصادرة عن وزارة الإسكان والتعمير، أن الأسر المعنية بالبرامج المنتهية أو الموجودة في طور الإنجاز وصلت حوالي 57,6 في المائة أي حوالي 187 ألف و,700 موزعة بين الأسر التي استفادت من البرنامج والأسر المعنية بوحدات منجزة تنتظر الترحيل. ويواجه إنجاز هذا البرنامج مجموعة من الإكراهات، يمكن تلخيصها في العقار، وتزايد الأسر وصعوبة ترحيلها، ومشاكل تقنية، ومحدودية دخل الأسر ، ومشاكل مرتبطة بمنح القروض المضمونة من طرف الفوكاريم، وصعوبة تعبئة تمويل الشركاء، والتعمير وضعف مراقبة التوسعات العمرانية، والأسر المركبة التي تقطن ببراكة واحدة. في هذا السياق، يجب التأكيد على أن الصعوبات المرتبطة بالعقار هي الأكثر حضورا من غيرها، و تتخذ أشكالا مختلفة تتمثل في النذرة، وصعوبة تعبئة العقار العمومي، والغلاء وبطء المساطر الإدارية المرتبطة بتفويت وتسوية الأوعية العقارية، واحتلال الأماكن المخصصة للاستقبال، حسب المصدر ذاته، مضيفا أن الصعوبات المرتبطة بترحيل الأسر، تحتل الدرجة الثانية في هذا المجال، حيث يتكرر هذا الصنف من الصعوبات ب 22 مدينة. كما يبقى تزايد الأسر، من بين الصعوبات التي تعيق تقدم البرنامج، خاصة في مرحلة ترحيل السكان والتي تعتبر من المراحل الحاسمة في تقدم وإنهاء المشاريع. بدورها تشكل الإكراهات ذات الأبعاد التقنية، إحدى الصعوبات الكبرى التي تعرقل إنجاز البرنامج. حيث إنها تنعكس سلبا على سير المشاريع، ويظهر تأثيرها خصوصا على التركيبة المالية )ارتفاع كلفة أشغال الشبكات الرئيسية الخارجية( وكذا على آجال الإنجاز خاصة عندما تتواجد الأحياء الصفيحية بالمواقع المخصصة لإنجاز العمليات المبرمجة. وتتوزع حاليا المدن المعلنة بدون صفيح على خمس فئات، الفئة الأولى تضم 29 مدينة لازالت خالية من الصفيح ولا تمثل أي مشكل، بينما تحتاج إلى تكثيف عمليات المراقبة والمتابعة بهدف تعزيز مكتسباتها كمدن بدون صفيح. الفئة الثانية تضم مدينتين، عرفتا ضم دور صفيحية جديدة على إثر توسيع مداريهما الحضري، ويتعلق الأمر بمدينة صفرو(120 أسرة بدوار الدوكرات)، ومدينة الفقيه بن صالح(350 أسرة بدوار سيدي بوخلخال). وقد عملت الوزارة على برمجة مشاريع خاصة بهذين الدوارين. في حين الفئة الثالثة تهم 3 مدن تنتشر بمحاذاة مجالها الحضري أحياء صفيحية، وهي مدن بوزنيقة، وآيت يعزم وعين العودة، ويتم حاليا إنجاز مشاريع لمعالجة هذه الأحياء. والفئة الرابعة تتعلق ب 5 مدن تم إعلانها بدون صفيح، بتوافق مع الشركاء المحليين المعنيين، رغم عدم إتمام عمليات ترحيل بعض الأسر إلى الوحدات المنجزة المخصصة لها، على أن يعمل مختلف الفرقاء على تدليل الصعاب التي تعيق عمليات الترحيل وذلك بمواكبة الأسر المعوزة المعنية، أو معالجتها في إطار برامج أخرى. ويتعلق الأمر بمدن الجديدة(10 براريك) وآسفي ( 102أسرة)، وخميس الزمامرة (16 براكة) وقصبة تادلة( 15 براكة) وخنيفرة ( 99 براكة) والفئة الأخيرة تهم 3 مدن تم إعلانها بدون صفيح مع تواجد بعض المساكن الصفيحية بها، والتي لم يتم إدراجها في البرنامج الأولي. ويتعلق الأمر بمدن خريبكة( 10 براريك)، وأكوراي (حوالي 30 براكة)، ووادي زم( 20 براكة). ويهم هذا البرنامج 326 ألف أسرة تتوزع على 85 مدينة ومركز حضري. و تقدر الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج ب 25 مليار درهم .