أشعل مواطن مصري النار في نفسه صباح الإثنين 18 يناير 2011 أمام مبنى البرلمان وسط القاهرة وهو يردد هتافات ضد الشرطة، في حادثة تحاكي ما أقدم عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي، مما فجر احتجاجات عارمة أدت للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المواطن، واسمه عبده عبد المنعم، قام بسكب البنزين على جسده وأشعل النار قبل أن يتدخل رجال الإطفاء في مجلس الشعب، إضافة إلى سائق سيارة أجرة توافق مرورها ويحاولوا إنقاذه. وبحسب موقع صحيفة ''المصري اليوم''، وقف الشاب على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب وسكب على نفسه البنزين ثم هتف: "أمن الدولة يا أمن الدولة.. حقي ضايع جوا الدولة"، قبل أن يشعل النار في نفسه. وتم نقل الرجل إلى مستشفى القصر العيني، حيث ذكرت مصادر طبية أنه يعاني من حروق من الدرجة الثالثة، وحالته خطيرة جدا. ونقلت وكالات الأنباء عن الشهود أن الرجل كان يردد هتافات ضد الشرطة وبالتحديد ''جهاز أمن الدولة'' وأنه تحدث عن تعرض مطعمه بالقنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية للإغلاق، ومحاولته تقديم شكوى للمسؤولين دون جدوى. وفي الجزائر، قالت صحف محلية إن شابا في الثلاثين من العمر -في مدينة تبسة القريبة من الحدود التونسية- توفي متأثرا بحروق بليغة في رأسه بعد أن أشعل النار في جسده، تعبيرا عن تذمره من وضعه الاجتماعي المزري. وأقدم الشاب على هذه الخطوة بعد أن تحداه رئيس بلديته أن يحرق نفسه كما فعل التونسي محمد البوعزيزي قائلا له فلتفعل ذلك ''إن كنت جريئا'' وقالت صحيفة ''الشروق'' الجزائرية إنه سجلت يوم الأحد أربع محاولات انتحار تضاف إلى محاولتين أخريين سبقاهما بيوم. وشهدت عدة بلدات جزائرية بينها العاصمة أعمال شغب في الأسابيع الأخيرة بسبب البطالة والارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية الرئيسية. وفي المغرب هدد حملة الشهادات العليا المعطلون الذين ينظمون وقفات شبه يومية أمام البرمان بإحراق ذواتهم إذا لم تستجب الحكومة المغربية لمطالبهم بتوفير مناصب شغل لهم.