سجلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على الحادث الإرهابى بكنيسة القديسين رقماً قياسياً،يوم الإثنين 3 يناير 2011، إذ نظم الغاضبون 5 مظاهرات فى شوارع القاهرة، إضافة إلى سادسة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إضافة إلى وقفتين وجنازة رمزية فى المحافظات، فيما أجهض الأمن 12 محاولة للتظاهر فى الإسكندرية. وشهدت الاحتجاجات إصابة 125 مجنداً و5 ضباط، خلال اشتباكات مع متظاهرين، وقدرت مصادر أمنية عدد قوات الأمن المركزى التى شاركت فى تأمين الاحتجاجات أو إحباطها بأرقام تزيد على ال30 ألفاً، مدعومين بمئات العربات المصفحة، فيما تراوحت أعداد المشاركين فى كل مظاهرة بين250 و3آلاف. فى شبرا، نظم نحو 2000 قبطى مسيرة فى عدد من الشوارع، واشتبكوا مع الأمن لدى محاولته منعهم من التحرك، ورفعوا الصلبان الخشبية وصور العذراء، واستمرت المسيرة حتى الرابعة فجراً. وفى الإسكندرية، أجهضت أجهزة الأمن 12 مظاهرة فى منطقتى ميامى وسيدى بشر، واشتبكت أعداد من الشباب مع الأمن ورشقوهم بالزجاجات المشتعلة. وقرر كهنة كنيسة القديسين منع شركة «المقاولون العرب» من تنفيذ تكليف الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بترميم الكنيسة وإصلاح آثار الانفجار، وبرر مسؤولو الكنيسة موقفهم بأنهم يريدون بقاء الدماء على الواجهة حتى يعود إليهم حقهم. ونظم أقباط وقفة ثانية فى شبرا أمام مقر منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، حاملين نعشاً أسود عليه شعار «الهلال مع الصليب». وأسفرت اشتباكات، خلال مظاهرة شارك فيها المئات داخل الكاتدرائية، عن إصابة 12 من المتظاهرين و65 من رجال الأمن، بينهم 5 ضباط. وفى منطقتى إمبابة والبصراوى بالجيزة، نظم المئات مظاهرات ومسيرات، رفعوا خلالها الصلبان الخشبية، واستمرت الاحتجاجات حتى الخامسة فجراً. وتظاهر العشرات على طريق المحور وقطعوه نحو ساعتين، إلى أن فضتهم الشرطة بعد استعانتها ب8 سيارات من قوات الأمن المركزى. ونظم نشطاء مظاهرة فى ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، انقسمت إلى مظاهرتين، توجهت الأولى إلى نقابة الصحفيين، والثانية فى مواجهة سنترال رمسيس. وشهدت مدينة ملوى بالمنيا جنازة رمزية للضحايا، شارك فيها نحو 100 شخص، وطافوا الشوارع رافعين لافتات مكتوباً عليها: «هاصلى هاصلى مهما حصلى». ونظم نحو 200 عضو بالحزب الوطنى بدمياط وقفة تضامن أمام مقر الأمانة، إضافة إلى وقفة أخرى أمام نقابة الأطباء بالمحافظة، شارك فيها عدد من ممثلى القوى السياسية والنقابات. ورفضت أجهزة الأمن اقتراح «ساقية الصاوى» بوضع دروع بشرية من الشباب حول كنيستين فى حى الزمالك، تحسباً لحدوث اشتباكات.