اعترفت بوليفيا رسميا، أول أمس، بفلسطين دولة مستقلة لتنضم برئاسة الاشتراكي إيفو موراليس إلى قائمة دول في أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين التي قامت بالخطوة ذاتها، خلافا لرغبة واشنطن، وذلك في انتظار اعتراف الاورغواي بدورها قريبا بفلسطين. وصرح موراليس في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في لاباز ''على غرار دول أخرى كالبرازيل ''...'' تعلن بوليفيا اعترافها بالدولة الفلسطينية وباستقلالها وبسيادتها''. وأضاف أنه بعث برسالة في هذا الشأن إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأعلن موراليس الأسبوع الفائت أن بوليفيا ستعترف قريبا بدولة فلسطين المستقلة. وكان موراليس قطع في يناير 2009 العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني احتجاجا على هجومها الدامي على قطاع غزة. وقال موراليس إن ''بوليفيا لا تستطيع أن تنتظر وتتابع مكتوفة اليدين مشاكل حقوق الإنسان والأراضي والسيادة التي تعاني منها فلسطين''. وكان الرئيس البوليفي اتهم الجمعة الماضي ''إسرائيل'' بارتكاب إبادة. وفي المقابل ندد كيان العدو بقرار بوليفيا وقال إن القرار ''المؤسف'' ''لن يساهم في تغيير الوضع القائم بين ''إسرائيل'' والفلسطينيين ويتعارض مع مفاوضات السلام''. في غضون ذلك، كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) أن بريطانيا تدرس إمكانية منح الصفة الدبلوماسية للوفد الفلسطيني في العاصمة لندن. وقالت الصحيفة البريطانية، في عدد أول أمس، إن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أنها ''تدرس اقتراحا لرفع مستوى الوفود الفلسطينية في عدد من العواصم الأوروبية''. وأضافت الصحيفة أن هذا التحرك يأتي بعد أسابيع فقط من انهيار ما يعرف ب''مفاوضات السلام المباشرة'' بين الكيان الصهيوني والسلطة الوطنية الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن هذا التوجه ''لا يعني الاعتراف بدولة فلسطينية ونحن لا نزال نعتقد أن المفاوضات هي أفضل طريقة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش إلى جانب إسرائيل آمنة''.