أقدمت مجموعة من النساء البرلمانيات المغربيات و الفعاليات النسائية الممثلات لجمعيات حقوقية وشبكات نسائية متواجدة بدول أوروبا والمملكة المغربية.على هامش لقاء ''مغربيات من هنا وهناك'' المنعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يومي 18 و 19 دجنبر 2010 على مبادرة الإعلان عن تأسيس فيدرالية نسائية للدفاع عن الوحدة الترابية اختيرت زهرة حيدرة (مغربية أصلها من الصحراء المغربية) المقيمة بفرنسا منسقة للفيدرالية على أن يتم الإعلان الرسمي عن تأسيس الفيدرالية بالرباط . وصرحت البرلمانية سمية بنخلدون ل ''التجديد'' وهي إحدى المشاركات في تأسيس الفيدرالية أن الهدف من هذه الأخيرة الدفاع عن الوحدة الترابية بمختلف المحافل ومن قبل المغربيات سواء المقيمات بالمغرب أو خارجه. وثمنت بنخلدون ما جاء في كلمة الوزيرة البلجيكية جويل ميكي خلال الجلسة الافتتاحية للقاء من تنويه بالمغربيات المهاجرات والدفاع عن اللواتي يتعرضن منهن للتمييز وخاصة منهن المحجبات، وشددت الوزيرة البلجيكية على أن الأهم هو ما في الرأس وليس ما فوق الرأس ردا منها على من ينتقدون الحجاب. ودعت بنخلدون إلى اتخاذ التدابير الحمائية من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة وقبول التمييز الإيجابي للنساء في قضايا الأسرة كما في المشاركة السياسية. وتناولت البرلمانية نزهة الوافي في اللقاء المذكور''الإشكاليات العملية التي يتعرض لها المغاربة المقيمين بالخارج في مجال قضاء الأسرة: إيطاليا نموذجا'' من قبيل التوزع بين المغرب وإيطاليا لمتابعة مسطرة الطلاق، ومأساة عشرات من الأمهات على إثر انتزاع الأطفال منهن بحكم قضائي إيطالي وتبنيهم من لدن عائلات إيطالية وقد أقر وزير الجالية بذلك بالبرلمان سنة 2008 في جوابه على سؤال شفوي في الموضوع ولازال الملف مطروحا دون أية مبادرة من الحكومة. وفي ورشة المواطنة ركزت الدكتورة جميلة المصلي في مداخلاتها على: أهمية تعزيز قيم الانتماء والمواطنة والاعتزاز بالهوية مشيرة إلى أن الحركة النسائية مدعوة إلى تبني القضايا الحقيقية التي تعاني منها المرأة المغربية في العالم والوطن الأم وفي مقدمتها النهوض بالتعليم ومحاربة الأمية المنتشرة ومظاهر التمييز والإقصاء. ودعت المصلي إلى تجاوز اختزال قضية المرأة في رفع التحفظات، فالأمر أكبر من ذلك فمجموعة من الدول من الشرق والغرب تتشبث بتحفظاتها ولا أحد ينكر عليها ذلك فيما تتوجه الأنظار فقط إلى الدول الإسلامية و خاصة المغرب ليرفع تحفظاته عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وأكدت المصلي على دور الفعاليات النسائية في الدفاع عن الوحدة الترابية، إذ لا يمكن تصور مشاركة نسائية وازنة في الحياة العامة بدون الدفاع عن المقدسات الوطنية. ؛يشار إلى أن اللقاء الأول للنساء المغربيات بأوروبا نظم بالعاصمة البلجيكية بروكسيل خلال يومي 18 و 19 دجنبر 2010، شاركت فيه 250 مغربية مشاركة من 11 دولة أوروبية، وبوفد من المغرب ضم برلمانيات وباحثات في العلوم الاجتماعية وممثلاث عن المجتمع المدني. ويذكر أن اللقاءين الأولين ل ''مغربيات من هنا وهناك'' كانا بمراكش لسنتي 2008 و 2009 واختير لهذه السنة تنظيم اللقاء بإحدى دول أوروبا حيث تقفيم بعض المغربيات بلجيكا.