من المرتقب أن يعقد لقاء بين المكاتب الوطنية للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية يوم الإثنين 20 دجنبر 2010 بوفد من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالمركز الوطني للتكوينات والملتقيات حول ملف جهة سوس ماسة درعة والتي تشهد احتقانا غداة اقتطاع الوزارة من أجور المضربين منذ شهر أكتوبر المنصرم. مصادر من الوزارة كشفت أن وزارتهم وضعت في حرج خصوصا بعدما سبق للجنة مشتركة تضم كل من القيادات الوطنية للنقابات الخمس وممثلين عن الوزارة أن نزلت إلى جهة سوس ماسة العام الموسم المنصرم لإيقاف الاحتجاجات التي دعت إلى خوضها التنسيقيات الإقليمية والجهوية للنقابات الخمس حيث تم توقيع محاضر مشتركة في الموضوع. إلى ذلك أكد عبدالله عطاش نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم والمكلف بالحوار مع وزارة التربية الوطنية أن الحل الأمثل لوضع حد لهذا الاحتقان الذي تعرفه مختلف نيابات سوس هو التراجع وبدون شروط عن الاقتطاعات التي مست أجور المضربين والتي تمت في ظروف غير مناسبة تماما بل حرجة لتزامنها مع عيدالأضحى،بل هي اقتطاعات غير قانونية على اعتبار أن الشغيلة التعليمية خاضت إضرابات وليس تغيبات،كما أن الوزارة لم تتبع المساطر القانونية خصوصا في ما يتعلق بالاستفسار أو الاشعار، واعتبر الإقدام على الاقتطاع فيه رسالة مفادها عدم الاكتراث بالنقابات وبالعمل النقابي،خصوصا وان لجن الافتحاص الوزارة وقفت على مجموعة من الخروقات والتجاوزات بالجهة،بل تم إعفاء مسؤولين والأولى كان إحالتهم على القضاء لمحاسبتهم على الفساد والتجاوزات سواء في ملفات الموارد البشرية أو الصفقات العمومية أو غيرها، وأضاف عطاش أن اللقاء المرتقب مع مسؤولين بالوزارة(المقرر أمس) سيناقش من جديد الملف بعدما لم تتوصل اللجنة المشتركة إلى حول الجمعة المنصرم،مبرزا أن المسؤولين تفهموا الأمر وهناك مسألة وقت فقط.كما شدد على أن هذا الملف لا تفاوض فيه خصوصا بعدما أوقفت الوزارة اقتطاعات الشهر الجاري. وبالمقابل شدد عطاش على ان عدم التراجع عن الاقتطاعات قد يؤدي إلى أشياء غيرمحمودة خصوصا وأننا نبهنا الوزير والوزيرة خلال مناقشة ميزانية التعليم بالبرلمان علما أن عدد من الجهات دخلت على الخط للتضامن مع الأسرة التعليمية بجهة سوس ماسة درعة،كما أن المكاتب الجهوية والإقليمية للنقابات التعليمية الخمس تشبثت ببرنامجها النضالي المسطرالشغيلة التعليمية بالجهة،بما فيها ما اسماها رشيد آيت العزيز نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة سوس ماسة الانخراط بقوة في الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء 21 دجنبر 2010 والتي من المرتقب أن يحضرها 10 الاف من رجال ونساء التعليم بجهة سوس ماسة درعة.بالإضافة إلى الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم 5 يناير 2011.