قالت مصادر إعلامية إن فيلم ''المنسيون'' لحسن بنجلون الذي عرض في مهرجان وهران السينمائي، أثار حفيظة الجمهور الجزائري الذي غادر بعضه قاعة السينما قبل انتهاء العرض، وأشار موقع ''العربية نت'' إلى أن هذا الانسحاب كان بسبب ما وصف ''بالمبالغة في إسقاط اللقطات الجنسية داخل الفيلم''، فيما قالت صحيفة ''الشروق الجزائرية'' إن عددا كبيرا من العائلات الوهرانية انسحبت خلال عرض الفيلم في وقت الذروة، ظهيرة الجمعة الاخير، ونقلت عن أحد المواطنين، قوله ''إنه من المعيب، إدراج هذا الفيلم، الذي وصفه بالإباحي في وهران''. فيما نقلت عن آخر، كان برفقة ابنه، صاحب التسع سنوات قوله: ''لقد اندهشت من المشاهد الجريئة والساخنة، والتي لا يمكن لي أن أترك أطفالي يشاهدونها، وقد كان من المجدي للمنظمين، لو وضعوا إشارة خاصة، تبين مدى جرأة الفيلم وخدشه الحياء العام دون خطوط حمراء'' المخرج حسن بن جلون دافع عن فيلمه وقال في ندوة صحافية بعد العرض، إن من واجبه كمثقف وسينمائي عربي، ومغربي بالأساس، كسر التابوهات والتغلغل في قضايا وهموم المجتمع المغربي بشكل خاص، ودول العالم الثالث. وأضاف ''من غير المنطقي أن ألامس قضية مثل الدعارة ومافيا تجارة البشر، دون أن أضمِن مشاهد الاغتصاب والجنس'' وقال إن عمله السينمائي هذا، سيوزع في الجزائر وتونس، بعدما لقي إقبالا في المغرب ''ولم يعارضه سوى عدد قليل ''حسب تعبيره. ويعالج شريط ''المنسيون'' او ''منسيو التاريخ'' قضية استغلال مافيا تجارة البشر للنساء من دول المغرب وأوروبا الشرقية، من خلال شخصية فتيات يقع إيهامهن بتوفير عمل من بعض مهربي الرقيق الأبيض إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل ليجدن أنفسهن في النهاية ضحايا تحايل، وينخرطن بشكل إجباري في عالم الدعارة.