أكد أسامة حمدان عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحركة اليوم أثبتت قدرتها في المقاومة وأثبتت قدرتها على رعاية شؤون شعبها، وأثبتت قدرتها في العملية السياسية وأثبتت قدرتها في الصمود رغم الضغوط. وقال حمدان في حوار مع موقع "القسام" نشر يوم الإثنين (20-12) إن معركة غزة الأخيرة كانت أنموذجًا واضحًا على تطور المقاومة في حال وجود استقرار سياسي في ظل الحكومة، والعمليات الأخيرة التي حدثت في الضفة أيضًا كشفت عن قدرة المقاومة حتى في أحلك الظروف. وأضاف حمدان: "حركة "حماس" انطلقت من إيمانها بالله سبحانه وتعالى، وثقتها بأن وعده حق إذا ما أخلصت النية لله، ثم أيضًا بعد ذلك حركة "حماس" تأخذ بالأسباب وترسم خططها وتحسن البناء". وأشار إلى أن حركة "حماس" باتت أقرب إلى أهدافها، "ولعل التطورات التي حصلت في الأيام الماضية وكشفت بوضوح عن انهيار التسوية وفشل فريقها وعن التعنت الصهيوني تؤكد أن الحل هو ما طرحته الحركة مشروع مقاوم يحظى بدعم في فلسطين ويحظى بدعم الأمة بأسرها وبإسناد على المستوى الدولي هو الحل في مواجهة الاحتلال". وأوضح أن حماس أصبحت عنوان قيادة المقاومة الفلسطينية، معربًا عن اعتقاده بأن "هذه الحركة تقترب من أهدافها أكثر مما يظن الكثيرون وأن حجم التضحيات الذي قُدِّم -وهو باهظ- إنما كانت له نتائجه الإيجابية رغم آلام هذه التضحيات". وشدد على أن الحركة تحظى بثقة الشعب الفلسطيني رغم كل ما تتعرض له، "وأي حركة بدون ثقة شعبها لا قيمة لها.. هي تحظى بثقة الأمة على امتدادها العربي والإسلامي، وهي تحظى باحترام متزايد لدى القيادات على مستوى المنطقة العربية والإسلامية، كل هذا يشكل قاعدة مهمة لنمو دور وأداء هذه الحركة إن شاء الله تعالى في سبيل تحقيق أهدافها الأساسية، وهي تحرير أرضها وتحرير شعبها وعودة اللاجئين وأن يقرر شعبنا كيف يدير شؤونه بنفسه حرًّا وسيدًا ومستقلاًّ في إطار أمته أيضًا". وفي رده على سؤال كيف استطاعت القيادة السياسية في الخارج دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته؟ قال حمدان: "دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته كان ولا زال هدفًا إستراتيجيًّا، ونحن ندرك أن شعبنا لن يقصر في احتضان المقاومة واحتضان حركة (حماس)"، مضيفًا أن الحركة "عملت على إيجاد بنية اجتماعية قادرة على تحمل تبعات الصمود ومواجهة الاحتلال، ولا شك أن العدو قبل الصديق يشهد للحركة في داخل فلسطين بشبكة عملها التي رعت الشعب الفلسطيني ووفرت الأساس من احتياجاته". وتابع قائلاً: "كما عمِلَت أيضًا على دعم المقاومة وتطوير عملها بكل أوجهه، وأنا أعتقد أن معركة غزة الأخيرة كانت أنموذجًا واضحًا على تطور المقاومة في حال وجود استقرار سياسي في ظل الحكومة". وأكد أن العمليات الأخيرة التي حدثت في الضفة أيضًاً كشفت عن قدرة المقاومة حتى في أحلك الظروف، "وبالتالي كان العمل ليس فقط دعم المقاومة، إنما العمل كي تتطور المقاومة بشكل دائم، ونحن نعرف أن عدونا يطور أساليبه في العدوان علينا ولا بد أن نطور أساليبنا في مواجهته".