قدم عبد الرحيم الهاروشي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أول أمس (الأربعاء) بمقر وزارته التي ماتزال تحمل على واجهتها اسم وزارة حقوق الإنسان بالرباط مخطط عمل وزارته. وقال الهاروشي في ندوة صحافية إن إحداث هذه الوزارة يستجيب للإرادة الملكية التي تولي عناية بالعمل الاجتماعي بهدف محاربة الفقر ورأب النقائص وتيسير اندماج الأشخاص في وضعية صعبة. وذكر المسؤول الحكومي أن المغرب سجل خلال سنة 2003 نسبة فقر تقدر ب 13,7 في المائة ونسبة هشاشة اقتصادية تصل إلى 25 في المائة ومعدل أمية يقدر ب 48 في المائة، خصوصا في العالم القروي، مؤكدا أن جميع هذه المعطيات تضع المغرب وفقا لمؤشر التنمية البشرية في الصف 125 عالميا وراء بلدان مجاورة. وكشف الوزير أن وزارته عاقدة العزم على إعادة النظر في الخيريات التي يبلغ عددها ,400 مشيرا أن بعضها يسير بطريقة فعالة، في حين أن خيريات أخرى سيئة للغاية، وذكر منها: خيرية عين الشق. وأوضح أن أزمة هذه الخيريات لا تكمن في الموارد المالية، بل في التسيير. وعند حديثه عن بعض الظواهر الاجتماعية المشينة، أبرز أن هناك بعض أماكن التسول بالأطفال يتم كراؤها، وهو ما لا يجب القبول به. وفي جوابه على سؤال لالتجديد حول اختصاصات وزارته وكتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، أوضح الهاروشي أن وزارته مكلفة بمهمة تتمحور حول محاربة الفقر والإقصاء والاستجابة لحاجيات الفئات الاجتماعية المحرومة التي لها احتياجات خاصة، والنهوض بالتضامن والمشاركة والشراكة مع مجموع الفاعلين في الميدان الاجتماعي، فضلا عن التنسيق بين القطاعات من جهة، ومع المتدخلين الآخرين من جهة أخرى. وباعتباره المسؤول الأول عن جمعية آفاق، أبرز أن أخبار جمعيته أصبح يتلقاها عبر زوجته العضو في الجمعية في غالب الأحيان. وقسم المسؤول الحكومي الجمعيات الفاعلة في المجال إلى قسمين، منها الجمعيات ذات الكفاءة في التسيير، وتعرف كيف تبحث عن مواردها، في حين أن هناك جمعيات ليست لديها الكفاءات. وأعلن الوزير أن وزارته ستطلق قريبا موقعا إلكترونيا، وفيه روابط خاصة بالجمعيات للتواصل معها أكثر. وكان الهاروشي قد أعلن أنه سيتم إطلاق حملة للتضامن في 20 من شتنبر المقبل، خاصة بالأطفال الممدرسين المنحدرين من عائلات معوزة عبد الغني بوضرة