أكد الحسين أيت باحسين نائب الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، أن الجمعية تراهن من خلال الدورة الخامسة ل''المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي''، على الانتقال بالفيلم الأمازيغي من ممارسة للهوات إلى ممارسة احترافية متطورة. وأوضح أيت باحسين في اتصال ل''التجديد''، أن الفيلم الأمازيغي تلقى على عاتقه العديد من الأدوار، أهمها نشر الثقافة الأمازيغية والتعريف بها لدى جميع المغاربة سواء الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين بها، كما أن هذا المهرجان يسعى إلى إعادة إحياء الموروث الثقافي الأمازيغي وحمايته من الاندثار. وأضاف باحسين، أن الفيلم الأمازيغي يراد له أن يكون وسيلة لنقل القيم الأمازيغية الإيجابية إلى كل المغاربة، حتى يتعرفوا على الوجه المشرق لهذه الثقافة. وتوقع ملاحظون أن يستمر ''المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي'' في دعم التوجه الملتزم عموما للانتاج السينمائي الأمازغي وبعدها عن الانزلاقات الأخلاقية التي تخترق الكثير من الانتاجات السينمائية المغربية. وشهد أول أمس الأربعاء، الانطلاقة الفعلية للدورة الخامسة ل''المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي'' بمدينة ورزازات، والذي تشرف على تنظيمه ''الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي'' ويستمر إلى غاية يوم غد السبت 18 دجنبر. وتعرف هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي اختار منظموها أن تحمل اسم ''دورة إبراهيم أخياط'' (مؤسس الجمعية)، مشاركة نخبة من الفاعلين في حقل السينما الأمازيغية الوطنية من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو ومنتجين، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين حيث اختير موضوع ''تطوير الفيلم الأمازيغي عبر الإعلام'' محورا للمناقشة في هذه الدورة. وقد افتتحت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، ببث شريط من إنتاج ''الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي''، ويحمل هذا الشريط الذي تصل مدته 32 دقيقة، عنوان ''تامكتيت ندو واكال'' (ذاكرة تحت التراب). ومن جملة الأفلام الطويلة التي تابعها جمهور السينما الأمازيغية خلال أيام المهرجان، هناك شريط ''إقاند أنستيهل حسن'' (علينا أن نزوج حسن) وهو من توقيع رشيد الهزمير، ''زرايفا'' لعبد العزيز أوسايح، ''ايخف إفلي'' (رأس الخيط) لرشيد أسلال، وشريط ''تيشكا'' لرامي فجاج. كما تابع الجمهور مجموعة من الأفلام القصيرة والأشرطة الوثائقية من ضمنها ''بوكافر''33 لأحمد بايدو، ''تاواركيت'' لنور الدين بادي، ''صدى الصمت'' لربيع الجوهري، وشريطي''المنسيون'' و''لحظة سيجارة'' من توقيع طلبة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات. وتضمن برنامج هذه الدورة السينمائية، ثلاث مسابقات تخص الأولى الفيلم الطويل والتي أسندت رئاسة لجنة تحكيمها للمخرج جمال بلجدوب، فيما سيتولى رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الخاصة بالفيلم القصير الناقد محمد بلوش، بينما أسندت رئاسة اللجنة الخاصة بمسابقة السيناريو للممثل الحسين باردوزا. وإلى جانب المسابقات الرسمية للمهرجان، أقيمت مجموعة من الأنشطة الموازية من ضمنها على الخصوص بث أشرطة سينمائية في أماكن عمومية بمدينة ورزازات والمناطق المجاورة، إضافة إلى تنظيم ورشات للتكوين السينمائي في مجالات السيناريو والفيلم الوثائقي، والانتاج السينمائي، وتنظيم ندوة حول موضوع ''تطوير الفيلم الأمازيغي عبر الإعلام''. كما تضمنت فعاليات هذه الدورة، تنظيم معرض ''الذاكرة الأمازيغية''، ومعرض للفنون التشكيلية، إلى جانب القيام بزيارات استطلاعية للمواقع السينمائية بورزازات، فضلا عن تنظيم حفلين تكريمين لكل من الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي، والممثل محمد جامو.