دعا المشاركون في الملتقى الوطني لمنتجي ومخرجي الأفلام الأمازيغية المنعقد ضمن فعاليات المهرجان الوطني الرابع للفيلم الأمازيغي, الذي اختتم مساء أمس الأحد في ورزازات, إلى الانتقال بالفيلم الأمازيغي إلى الاحترافية والقطع بالتالي مع أساليب الاشتغال العشوائية. كما أوصوا بضرورة توحيد جهود ومواقف العاملين في قطاع الفيلم الأمازيغي وذلك من خلال خلق إطار يجمع منتجي الأفلام الأمازيغية, والبحث عن مستثمرين لدعم إنتاج هذه الأفلام, إلى جانب الحرص على انتقاء سيناريوهات ذات جودة عالية. وأكدوا على أهمية الحرص على استعمال لغة أمازيغية راقية في الأفلام مع الاستعانة بمتخصصين في هذا الميدان, فضلا عن الحرص على إدخال كتابة تيفناغ في جينيريك هذه الأفلام وذلك قصد تأكيد هوية الفيلم الأمازيغي. وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة حضور الممثلين المشتغلين في حقل الفيلم الأمازيغي في المهرجانات الوطنية والدولية المنظمة بالمغرب وفي الخارج, وتعميم بطاقة الفنان على الممثلين المشتغلين في ميدان فيلم الفيديو, كما أكدوا على ضرورة القيام بحملات تحسيسية لمحاربة القرصنة, مع العمل على خلق آليات لتمويل ودعم فيلم الفيديو. وتوجه المشاركون في الملتقى بالنداء للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل ابتكار صيغة لدعم الفيلم الأمازيغي, وتنظيم دورات تكوينية في مختلف مجالات إنتاج هذا الفيلم, وعدم الاقتصار فقط على جانب السيناريو. من جهة أخرى, طالب المشاركون "الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" التي تنظم المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بالمساهمة في الدعم المعنوي والتنظيمي لمنتجي الأفلام الأمازيغية, وبمزيد من التأطير الفكري والنظري لهذا الفيلم. وطالبوا الجمعيات المهتمة بالثقافة الأمازيغية بالاهتمام أكثر بالفيلم الأمازيغي والتعريف به, وخلق أندية سينمائية لدى فروع هذه الجمعيات وإدراج عرض الأفلام الأمازيغية ضمن أنشطتها.يذكر بأن الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي التأمت في مدينة ورزازات خلال الفترة ما بين 20 و25 أكتوبر الجاري, وتميزت بتنظيم مسابقة الجائزة الكبرى "تركانت ن وورغ" (الأركانة الذهبية) للفيلم الأمازيغي والتي كانت من نصيب فيلم " "أناروز" (الأمل) لمخرجه عبد الله العبداوي بالنسبة للأفلام الطويلة, وشريط ""سلام د أميتنا" وهو من توقيع المخرج محمد أمين العمراوي بالنسبة للأفلام القصيرة.