تظاهر المئات من ساكنة جماعة مير اللفت التابعة لإقليم سيدي إفني أول أمس أمام مقر الجماعة احتجاجا على عملية الإحصاء التي باشرتها المصالح الإقليمية للضرائب بتيزنيت منذ 25 من أكتوبر المنصرم، بعد أن امتدت عملية إحصاء العقارات لتطال الأحياء المهمشة (أفتاس وتييرت 1 و2 ودو تبريدا...) التي لا تتوفر حسب تدخل أحد الفاعلين الجمعويين على الطرق وقنوات الصرف الصحي. وانتفضت الساكنة ضد القرار الذي وصفته إحدى الفاعلات الجمعويات بالمجحف والفردي، والذي تقرر فيه رفع ملتمس للسلطات المكلفة بالتعمير لأجل إحداث مركز محدد بمير اللفت في المنطقة الواقعة ما بين الطريق الرئيسية والبحر من واد كريزيم التابع لجماعة أربعاء الساحل المتاخمة لمير اللفت إلى واد إد بن داود بتراب مير اللفت، مع إدخال التكثلات العمرانية (مركز مير اللفت، وحي تييرت وحي سيدي محمد بن عبد الله وحي متكيزين وحي أفتاس وحي إمي نتركا)، وهو القرار الذي صادق عليه المجلس بالأغلبية في دورته العادية لأكتوبر ,2002 كما صادق المجلس بنفس الصيغة على إحداث منصب مهندس معماري بميزانية الجماعة برسم سنة ,2003 كما ندد المتظاهرون والذين رددوا شعارات وطنية بمغربية الصحراء حاملين الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، بما وصفوه بالقرار المجحف الذي لم يستشر فيه المجلس جمعيات المجتمع المدني والأحزاب بالمنطقة، حيث تم تفعيله في أواخر أكتوبر، فشرعت المصالح الضرائبية بالإقليم في عملية إحصاء العقارات والمحلات التجارية والمهنية، وقد طالب المتظاهرون بإلغائه نهائيا مع ضرورة إرسال لجنة للتحقيق في مدى توفر مير اللفت على المؤهلات الاقتصادية والرياضية والثقافية والبنيات التحتية الضرورية أهمها الصرف الصحي، لتكون مركزا محددا كباقي المراكز المحددة بربوع الوطن، كما ندد المتظاهرون بعدم تفعيل التدشين العاملي الأخير لثلاث طرق بمركز مير اللفت مؤدية إلى الجماعة على أرض الواقع، مطالبين الجهات المسؤولة محليا وإقليميا بتسريع وتيرة النهوض بالمنطقة بتنفيذ هذه المشاريع التي تم تدشينها من طرف عامل الإقليم ومتابعة ميدانية لها من طرف مصالح العمالة. وهدد المتظاهرون بالمزيد من التصعيد في حال تجاهل الجماعة لمطالبهم التي يرونها عادية. وأكدت مصادر موثوقة ل''التجديد'' أن النقطة التي أفاضت الكأس هي مداخيل الضريبة على القيمة المضافة التي تستفيد منها الجماعة منذ سنوات ولا يتم تصريفها في الواقع الملموس للسكان في المشاريع التنموية أو ملاعب ترفيهية أو منشآت ثقافية أو فنية للشباب الذي توافد بكثرة في هذه الوقفة، معبرا عن سخطه عن الوضع المتأزم للمنطقة ومطالبا بالحق في الترفيه. في حين تؤكد مصالح الجماعة بمير اللفت أن القرار اتخذ بأغلبية الحاضرين بالمجلس ولا رجعة فيه وسيفعل لا محالة مع مراعاة الأحياء المكونة لمير اللفت من الفقيرة والمتوسطة الدخل والغنية، هذه الفئة الأخيرة المركزة بحي إمي نتركا المتوفر على طريق معبدة ومزود مائة في المائة بشبكتي الماء والكهرباء والهاتف الثابث والأنترنيت، وبالتالي ستكون الضرائب متفاوتة حسب كل فئة على حدة ولن يتم التساهل في ذلك مع أي كان.