أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 6 دجنبر 2010، أن علاقات بلاده مع الكيان الصهيوني لن تتحسن قبل أن يقوم الكيان ب''تنظيف البحر المتوسط من دماء الضحايا الأتراك التسعة'' الذين قضوا في هجوم الاحتلال الصهيوني على سفن أسطول الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة. وقال أردوغان: ''إن تركيا تريد من ''إسرائيل'' اعتذارات وتعويضات بعد الهجوم الذي حصل في الحادي والثلاثين من ماي الماضي''. وجاء تأكيد أردوغان على مطالب أنقرة الثابتة ردا ضمنيا على الإرهابي الصهيوني نتنياهو الذي أبدى تفاؤلا، في وقت سابق نهاية الأسبوع، من عودة ''الدفء'' إلى العلاقات مع تركيا في أعقاب إرسالها طائرتين للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اشتعلت في غابة شمال فلسطينالمحتلة. وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه في مدينة سيواس في وسط البلاد:'' لا بد أن نطوي الصفحة يوماً ما، إلا أننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضات''. وتابع: ''لن نتجاهل اليد الممدودة إلينا، إلا أن علينا التحقق مما إذا كانت هذه اليد صادقة فعلا''. وأضاف أردوغان: ''لا يمكن لأيٍّ كان أن يتوقع أن نبقى صامتين وأن نتجاهل القوانين ما دامت الدماء التي سالت في المتوسط لم تنظف''. وحرص أردوغان على التشديد على أن إرسال المروحيتين إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في إطفاء الحرائق ينطلق من ''الواجب الإنساني والإسلامي''. وكان دبلوماسي تركي رفيع المستوى قد التقى، أول أمس، في جنيف مسؤولاً صهيونيا لمناقشة سبل تجاوز الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين.