أصدرت ''مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين''، رسالة تعزية، تنعي فيها الأديب والمبدع المغربي الراحل إدمون عمران المالح. وجاء في الرسالة، أن حياة الراحل كانت حافلة بالعطاء إبداعا ونضالا والتزاما بقضايا الشعب المغربي الوطنية والقومية، ونموذجا حيا لقيم التسامح و الحوار والتعايش. مؤكدة في الرسالة التي توصلت ''التجديد'' بنسخة منها، أنه قضى سنين شبابه في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وواصل مسيرته بعد الاستقلال في مقارعة الاستبداد والنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونصيرا للفقراء والمحرومين ومناهضا لتهجير المغاربة اليهود من وطنهم وتحويلهم إلى أداة لإسناد المشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطينالمحتلة، مسترخصا في سبيل ذلك ما تعرض له من اضطهاد (مطاردة واعتقالا ونفيا). كما تميز بنضاله المبدئي في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث كانت مساهمته البارزة في إطار ''الملتقى الوطني لمناهضة التطبيع'' المنعقد في الرباط أواخر شهر ماي الماضي، حافزا على تجديد الإجماع الوطني المغربي على مناهضة جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وعبرت المجموعة عن تقديرها في الراحل الكبير، قيمه الإنسانية والتزامه النضالي والفكري، مؤكدة أن رحيله يشكل خسارة للمغرب وفلسطين والأمة العربية، مثلما يشكل خسارة للثقافة والفكر والالتزام.