في خطوة تنسيقية بين أكبر المركزيات النقابية المغربية أدانت نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،الفدرالية الديمقراطية للشغل ،والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشدة ما وصفتها بالأعمال الإجرامية التي نفذت بعدوانية بمدينة العيون، وأدت لإزهاق أرواح زكية من القوات العمومية المغربية التي استشهد عدد من أفرادها دفاعا عن الوطن وحماية لأمن المواطنين. ودعت في بلاغ مشترك حكام الجزائر للتخلي عن أطروحاتهم ومخططاتهم المستهدفة للوحدة الوطنية لبلادنا، معتبرة أن الأولوية بالجزائر الشقيقة توفير الجهود لاستقرار الجزائر ودمقرطتها، بدل ركوب أوهام توسعية لن تجد من المغاربة إلا صمودا ووحدة تتكسر فوق صخرتها كل المآمرات الرخيصة. كما وجهت نداء للقوى النقابية ولكل منظمات المجتمع المدني بالجزائر الشقيقة، لتبين حقيقة الأوضاع، والتجاوب مع روابط التاريخ والمصير المشترك، لتدعيم مقترح المغرب، لنزع فتيل نزاع وصراع طال واستطال يجعل المنطقة عرضة لهزات لا تخدم الطموحات المغاربية المأمولة في الوحدة والدمقرطة والتنمية المنشودة، ودعت كل أحرار العالم، والمنظمات والهيئات النقابية والمدنية، لدعم جهود المغرب ومقترحه الايجابي للخروج بالمنطقة من هذا النزاع المفتعل.معبرة عن قلقها الشديد من جراء الأعمال العدوانية التي أثيرت بالعيون، وتضع أمام الجميع وطنيا ومغاربيا ودوليا موقفها المتمسك بالوحدة الوطنية لبلادنا، دون تفريط في الطموح المغاربي المشروع الداعي لنبذ كل السلوكات التوسعية والتآمرية والانفصالية بكل الأقطار المغاربية، وتبني نهج الحوار والبحث عن الحلول الواقعية لتجاوز ما يعرقل جهودنا الجماعية لتشييد الوحدة المغاربية، وتؤكد تمسكها المطلق بالوحدة الوطنية للمغرب، وتدعو لليقظة والحذر لمواجهة مخططات كل المتآمرين ضد الوحدة الوطنية لبلادنا، بالمزيد من تقوية الجبهة الداخلية . وكانت المركزيات سالفة الذكر قد عقدت لقاء مشتركا الإثنين المنصرم بالرباط، خصص للتداول في شأن التطورات المرتبطة بموضوع الوحدة الترابية لبلادنا عقب أعمال الشغب المدبرة التي ركبت على الاحتجاجات التي عبر عنها مواطنون مغاربة بالعيون من أجل مطالب اجتماعية '' الشغل والسكن ''، حيث اختار المناوؤون للوحدة الترابية المغربية تسييس الاحتجاجات، وارتكاب أعمال إجرامية راح ضحيتها أفراد من القوات العمومية، الذين استشهدوا من أجل القيام بالواجب وحفظ الأمن ببلادنا. بلاغ النقابات أوضح أن الانفصاليين نسجوا - بتخطيط ودعم مكشوف لأجهزة المخابرات الجزائرية والحاكمون باسم العسكر الجزائري- خيوط تهجم عدواني يتجاوب مع المطامح التوسعية للنظام الجزائري لعرقلة المساعي التي يبذلها المغرب، من أجل إخراج المنطقة من وضع نزاع مخدوم ومفتعل، ويستهدف إضعاف مقترح الحكم الذاتي بالصحراء في ظل السيادة المغربية، ويكرس صراعا ونزاعا يتعارض بالمطلق مع طموحات عموم مكونات الفضاء المغاربي في التقارب والتعاون والتضامن والتكامل على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،بما يخدم دمقرطة وتنمية وإقلاع منطقتنا المغاربية ككل. وأكدت الهيئات الأربع أن'' قناعتها كمركزيات نقابية بمرجعية وطنية وحدوية، لا تتعارض مع الطموح الوحدوي المشروع على المستوى المغاربي، المستند لحقائق التاريخ المشترك، والجغرافية بحكم واقع المنطقة، ومتطلبات حاضر ومستقبل الفضاء المغاربي المحكوم بشروط تطورات مرتبطة بالعلاقات مع الشريك الأوروبي، وبالمطلوب على مستوى المجال الأورو متوسطي ضمن اشتراطات واكراهات العولمة''. وتحدثت عن إقدام من وصفتهم بالانفصاليين، بتخطيط وتدبير من حكام الجزائر، على عمل إجرامي يدفع في اتجاه تعكير الأجواء وتسميمها بالمنطقة، ونفث سلوكات غوغائية مكشوفة يحلم المناوؤون للوحدة الترابية المغربية أن تحول الأنظار عن مجهودات حقيقية يبذلها المغرب في اتجاه حل معقول، أبانت العديد من أقطار العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة عن تقديرها للمقترح المغربي، لإخراج المنطقة من صراع عمر لعقود من الزمن، ويشكل عائقا لاستتباب أمن الأقطار المغاربية التواقة لترسيخ الديمقراطية وتوطين التنمية، وجعل المغرب الكبير فضاء للحرية والتقدم والتسامح.