حذر عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في حوار أمس مع الشباب السعودي، نقلت تقريرا عنه وكالة الأنباء السعودية، من خطورة انجراف الشباب نحو التيارات الدخيلة التي تصنف الناس إلى فئات وتكفر بعض المسلمين". وقال التركي إن الجهاد مسألة إسلامية عامة لا يقررها الأفراد، وإنما أمرها منوط بولي الأمر، مشيرا إلى أن من أهم مقاصده الدفاع عن الإسلام والمسلمين ورد العدوان، أما الأعمال، التي يقوم بها البعض باسم الجهاد ليس لها أي صلة بمفهوم الجهاد الصحيح في الإسلام. وأوضح التركي أن سلوك المتطرفين تنتج عنه أمور لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة وفي مقدمتهم الصهيونية. وأشار التركي إلى أن هناك عددا من المحاذير التي ينبغي للمسلم الانتباه إليها وهي البعد عن التفسير المزاجي لأحكام الشريعة، وعدم التخلي عن فهم السلف الصالح للنصوص، وربط الرجوع في فهم الكتاب والسنة إلى علماء السلف، والحذر من الشبهات التي تثار، وعدم الاعتماد على الفتاوى الفردية في القضايا التي تخص الأمة. ولفت التركي إلى أن نهج الإسلام يرفض التحزب والطائفية، لأنه في هو في حد ذاته نهج متكامل، ووجود التحزبات وتعدد الجماعات قد يؤدي إلى الخروج عن مقاصد الدين. وشدد الأمين العام للرابطة على وجوب التثقيف الإسلامي الذي هو من مهمة الآباء والأمهات، وفق ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جعل الأب راعياً لأهله وابنائه وهو مسؤول عن هذه الرعية، ثم العلماء والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام.