أكدت مجريات البيع والشراء المرتبطة بالأضحية أن ثمن الأضحية لا يخضع لقانون العرض والطلب التقليدي بقدر ما يخضع لنشاط الوسطاء، أو ما يسمى ب''الشناقة''. وهو الوسيط الذي يقوم بشراء الأضاحي من مربي الأغنام ليعيد بيعها بسعر أعلى، و''الشناق'' لا يكون في الغالب مربي أغنام أو محترفا بيعها، كما أن نشاط ''الشناقة'' يتسع فقط في مناسبة عيد الأضحى. وحسب تقارير إعلامية متطابقة، أصبح لدور ''الشناق''، أثر بالغ في رفع سعر الأضحية. وتكشف سعة انتشار هؤلاء الوسطاء في الأسواق والأحياء الشعبية حجم الظاهرة وحجم تحكمهم في مستوى السعر في السوق. وأفادت مختلف المصادر أن نشاط الوسطاء له تأثير كبير على مستويين، مؤكدين أن تأثيرها يكون على مربي الأغنام نفسه الذي تتأثر مبيعاته بالسعر المرتفع في السوق أو يجد نفسه أمام الوسطاء وليس أمام المستهلكين. وتضيف المصادر أن الوسطاء الذين يغرقون الأسواق بالسلع من الأضاحي بإمكانهم مراجعة السعر في أي وقت للتخلص من السلع حسب تطور الطلب وقرب العيد. ويؤكد متتبعون أن الوسطاء الذين يختلفون عن المربين ويغلب عليهم الطابع التجاري الربحي، أنواع، أخطرهم على السوق الذين يقومون بشراء الأضاحي في السوق ويقومن ببيعها في نفس اليوم والسوق بأثمنة كبيرة دون أن تكون لهم أية مصاريف إضافية. في حين تميز تلك المصادر بين هؤلاء ووسطاء آخرون يقومون بشراء الأضاحي قبل أسابيع يقومون برعايتها بما يجعلها أكثر جودة وأغلى ثمنا. وتؤكد المصادر أن بين هذين الصنفين أصناف كثيرة تختلف من حيث حجم استثمارها في عملية الشراء وإعادة البيع سواء على مستوى المدة وما تتطلبه من مصاريف أو على مستوى حجم القطيع المقتنى أو على مستوى عدد الأسواق التي يستهدفونها. وينصح هؤلاء المراقبون المستهلكين بالتعامل مع مربي الأغنام مباشرة لتفادي غلاء الأثمنة وحالات الغش التي يلجأ اليها الكثير من ''الشناقة'' والتي قد تصل إلى حد نفخ الخروف ليظهر سمينا أو إروائه الماء الكثير ليكون أثقل وزنا ...