أكد جليل لعكيلي الكاتب العام للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في ذكراه العاشرة، أن اختيار رئيس لجنة التحكيم جون مالكوفيتش والمعروف بمساندته للدولة اليهودية، كان فنيا محضا، وأن العمل مشترك ما بين ''فيصل العرايشي، ونور الدين الصايل وميليطان دي بلانتيي أرملة مؤسس المهرجان وبرونو بارد صاحب الشركة المكلفة بالإدارة الفنية والبحث عن الأفلام''، حيث يتم الاتصال بعدد من كبار النجوم لرئاسة لجنة التحكيم، لأن اسمه رهين بمشاركة أسماء أخرى في اللجنة، واستقر الأمر على مالكوفيتش، مضيفا أن أعضاء اللجنة شاهدوا أكثر من 500 فيلم قبل اختيار الأفلام المشاركة. ورفض لعكيلي في حديث للتجديد، الكشف عن اسم الفيلم المغربي الذي سيشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، في الوقت الذي علمت ''التجديد'' من مصادر مطلعة أن التنافس انحصر بين فيلم ''الجامع'' لمخرجه داوود اولاد السيد والذي فاز بجائزة الإنتاج في الدورة (23) لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وفيلم ''السراب'' للمخرج الشاب طلال السلهامي، وأضافت المصادر أن الادارة اختارت فعلا أحدهما وينتظر أن يخلق ضجة كبيرة. ومن المنتظر أن ترتفع ميزانية المهرجان الى أزيد من 7 ملايير سنتيم بنسبة قد تصل ما بين 15 الى 20 في المائة حسب ما أكده لعكيلي، إلى أن 70 في المائة من الميزانية تصرف ما بين مراكش والدار البيضاء، في الوقت الذي يصرف الباقي في أمور أخرى وفي أجر الشركة الفرنسية المكلفة بالتنظيم والادارة الفنية والبحث عن الأفلام دون تحديد النسبة. ونفى لعكيلي أي هيمنة فرنسية على المهرجان، موضحا انه مغربي مئة في المئة وإن شاءت الصدفة أن يشارك فرنسي في تأسيس المهرجان. كما أشار إلى أن المدير الفني برونو بارد يرأس شركة تتعامل مع كبرى المهرجانات العالمية في اختيار الأفلام. وأضاف من جهة ثانية أن الهدف الأول من المهرجان هو جلب العملة الصعبة، وقد يفوق ذلك ما تقوم به السياحة، موضحا أن المغرب لا يمكن بتاتا أن يكون سوقا للسينما، وبالتالي تعمل إدارة المهرجان على الاتصال بكبريات الاستوديوهات من أجل التصوير في المغرب، وهي الآن بصدد الاتصال ب3 استوديوهات أمريكية، واعتبر أن تصوير فيلم ''ملك الفرس'' جلب للمغرب 80 مليون دولار في ظرف 3 أسابيع، مما يبين الأهمية الاقتصادية للأمر. وقال لعكيلي إن إدارة المهرجان اختارت فيلما أمريكيا خارج المسابقة لعرضه في الافتتاح ويتعلق الأمر ب''هنريس كرايم '' للمخرج الأميركي مالكون فينفيل، فيما تشارك في المسابقة الرسمية أفلام أخرى من فنلندا، واسبانيا، وايطاليا، والمكسيك، وروسيا، والفيليبين، وسيريلانكا، والمانيا واستراليا وكوريا والولايات المتحدةالامريكية رفض أيضا لعكيلي الكشف عن هويتها، فيما يعتقد بعض النقاد أنها سبقت أن شاركت في مهرجانات أخرى. وقال لعكيلي من الأمور الجديدة في المهرجان برمجة مسابقة مباراة الفيلم القصير لفائدة المواهب الشابة يشارك فيها 8 مدارس ومعاهد السينما بالمملكة، وتعتبر جائزة المسابقة، المحددة قيمتها في300 ألف درهم، هبة خاصة يمنحها الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وسيظل هذا المبلغ في مجمله تحت إدارة مؤسسة المهرجان، إذ سيخصص لإنتاج الفيلم القصير الثاني لصاحب الجائزة والذي سيتم إنجازه في غضون ثلاث سنوات التي تلي إعلان نتيجة المسابقة.