تم خلال نهاية الأسبوع المنصرم تنصيب المجالس العلمية المحلية لثلاث عمالات هي الدريوش وميدلت وكرسيف وذلك في حفلات منفصلة ترأسها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق وبحضور الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى وعدد من المسؤولين المحليين. ويأتي تنصيب هذه المجالس الثلاثة كمرحلة أولى في إطار المخطط الذي يرمي إلى تنصيب 13 مجلسا علميا بالعمالات الجديدة التي أحدثت مؤخرا. وقال التوفيق إن هذا التنصيب يعد مناسبة للتذكير ب''إحياء مشيخة العلماء على يد أمير المؤمنين، ومن كون العلماء يعينون أمير المؤمنين على حماية الملة والدين، وأن يقوموا، كما ذكره أعزه الله في خطاب جلالته بتطوان سنة ,2008 بواجبهم ومسؤولياتهم في هذه الحماية، التي هي الاستاجابة لحاجيات المواطنين في الإرشاد، ضمن ثوابث البلاد الدينية وضمن ما يحتاج إليه الناس من تنمية يكون فيها الضمير الديني أساسا محركا ومشجعا''. وتطرق التوفيق، خلال حفل تنصيب المجلس العلمي المحلي لكرسيف إلى مهمة الأئمة في تدبير الشؤون المتعلقة بالمصلحة العامة، مشيرا في هذا الصدد وكمثال على ذلك إلى إقرار مدونة الأسرة التي تضمن المساواة بين الرجل والمرأة. مشددا على الأهمية الكبيرة ''لإمارة المؤمنين'' بالمغرب في الحفاظ على أسس الدين الإسلامي وحماية ممتلكات المواطنين. يذكر أن عدد المجالس العلمية المحلية بالمغرب ارتفع من 18 سنة 2002 إلى 82 حاليا.