ناشدت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين إلى المشاركة في التظاهرات الاحتجاجية التي سينظمها المجتمع المدني بمراكش خلال أيام اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد بمراكش انطلاقا من يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2010، إلى غاية 28 منه، وذلك احتجاجا على أي مشاركة ''إسرائيلية'' في المنتدى المذكور، فيما لم تكشف لائحة المشاركين في المنتدى والمقدمة إلى الصحفيين أمس الاثنين عن وجود أي وفد ''إسرائيلي'' في الملتقى. ودعت المجموعة في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، الحكومة المغربية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من موضوع التطبيع مع الصهاينة، مؤكدة في السياق ذاته، إدانتها الشديدة لاستقبال الصهاينة بالمغرب، في أي إطار كان ومن طرف أي كان، منبهة إلى خطورة التغلغل الاقتصادي الصهيوني في المنطقة عبر هذا المنتدى وغيره من الملتقيات والمنتديات المماثلة. وعلى الصعيد نفسه، ينتظر أن تنظم جمعيات مدنية وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشدد بلاغ لكل من المنتدى الاجتماعي المغربي، والمنتدى الاجتماعي المغاربي، والمنتدى الاجتماعي مشرق مغرب، على الضرورة المستعجلة لوضع الاقتصاد في خدمة الشعوب وليس العكس، مضيفا أن هذا المنتدى الاقتصادي الذي يجمع أهم مسيري عالم السياسة والمال والشركات المتعددة الجنسيات، هم المسؤولون الأساسيون على التحول الليبرالي الكامل للرأسمال العالمي، والذي قاد الإنسانية إلى الأزمة المالية، والاقتصادية، والاجتماعية والبيئية التي نعيشها الآن. وأشار أن النموذج الإجتماعي الذي يبشر به المنتدى الاقتصادي العالمي، لا يخدم الحاجيات الأساسية للساكنة، ويشكل خطرا على مستقبل الشعوب والكوكب، ولمواجهته اجتمعت آلاف المنظمات والمناضلين في إطار المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي ينعقد كل سنة في نفس الفترة التي ينعقد فيها منتدى دافوس، ويعرف نقاشات وأنشطة هدفها الإقناع بأن سيطرة الأسواق المالية على العالم وتسليعه سيؤدي لمزيد من اللامساواة وتدهور شروط عيش الشعوب، مما يفرض بشكل مستعجل بلورة بدائل لبناء عالم إنساني ومستدام بيئيا. وأشار أن مصادر أموال وأرباح الشركات وتضخمها لن تكون محط نقاش في جدول أعمال هذا المنتدى بما فيه اللقاء الحالي بمراكش، وفي المقابل سيتضمن آليات تحرير الأسواق عبر إنشاء منطقة واسعة للتبادل الحر، وآليات الاستحواذ على أموال الصناديق السيادية المتحصلة من عائدات النفط، وتسريع وتيرة إستنزاف ثروات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الطاقة والمعادن والماء والزراعة..)، ووضع الخدمات الإجتماعية من صحة وتعليم في يد الشركات المتعددة الجنسيات. كما أن الحضور القوي للوبي الإسرائيلي داخل المنتدى يدل على أن دول المنطقة قد وصلت مرحلة متقدمة في التطبيع مع هذه الدولة الهمجية مما سيسمح لها بالتغلغل أكثر داخل أسواق المنطقة.