عندي طفلان صغيران دون الخامسة فعندما تحين الصلاة أصلي بجانبهما، أحيانا يبدأون باللعب ويقفزون ويجرون إلى المطبخ أو غيره، وأحيانا يفعل أحدهما شيئا خطرا أو يدفع الأكبر أخاه الصغير فأقطع الصلاة لإنقاذه من سقطه مثلا أو لأمنعه من مسك الكهرباء فهل أنا آثمة بقطع الصلاة وإعادتها؟ وأيضا بقلة خشوعي فيها لأنني أصلي وانتباهي معهم في نفس الوقت؟ بداية هنيئا لك أختي حرصك على الصلاة و محافظتك عليها، و بارك الله لك في طفليك و أنبتهما نباتا حسنا. أختي السائلة إن ما تفعلينه أمر طبيعي، و هو الأصل فلا حرج عليك، و أسأل الله أن يتقبل منا و منك صلاتك و رعايتك لطفليك... و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وهو يحمل أمامة بنت ابنته السيدة زينب رضي الله عنها ، فإذا ركع وضعها، وإذا قام رفعها، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها... وهكذا حتى يتم صلاته... وكان عليه الصلاة والسلام يتجوز في صلاته، أي يسرع في أدائها وهو يؤم الصحابة رضوان الله عليهم عندما يسمع بكاء طفل لما يعلمه عليه الصلاة و السلام من جزع أمه عليه. فلا حرج عليك أختي في قطعك للصلاة لإنقاذ طفليك من الخطر، وإعادتها... و لا حرج عليك في انشغال ذهنك أثناء الصلاة، والأصل في ذلك ما تقدم من أن بكاء الأطفال كان دافعا لرسول الله صلى الله عليه و سلم للتجوز في الصلاة. ومرة أخرى طوبى لك أختي محافظتك على صلاتك ورعايتك لطفليك. تقبل الله منا و منك. آمين.عادتها... و لا حر