وصل الفوج الأول من الحجاج المغاربة إلى المدينةالمنورة يوم الإثنين 18 أكتوبر 2010، قادمين إليها من مطار الرباط- سلا على متن طائرة من طراز بوينغ 747 تابعة للخطوط الملكية المغربية. وكان الحجاج قد استمعوا قبل مغادرتهم التراب الوطني إلى الرسالة الملكية التي وجهها كل عام الملك محمد السادس لضيوف الرحمان وتلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق. ودعا العاهل المغربي في هذه الرسالة الحجاج إلى استحضار شرف ذلك المقام، وعظمة أداء هذه الفريضة، بين أرجاء الحرمين الشريفين، والحرص على تأدية المناسك على الوجه الأمثل، مع تعظيم حرمات الله. وذكر الملك محمد السادس ضيوف الرحمن بأن أداء مناسك الحج مع الجموع الغفيرة، يقتضي التحلي بالصبر وضبط النفس وقوة التحمل وتجنب كل ما من شأنه المس بقدسية هذه الفريضة، داعيا إياهم إلى التحلي بالانضباط والانتظام والالتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات السعودية المسؤولة عن الحج. وحثهم على أن يعمروا أوقاتكم بالطاعات وأنواع القربات، من تلاوة القرآن، ومداومة الذكر والتلبية، وترديد مختلف الأدعية، مع التحلي بحسن الخلق، وطيب المعاشرة والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة. وفي سياق متصل، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية أنها اتخذت جملة من التدابير الإضافية بمطارات المغادرة وكذا بكل من جدةوالمدينةالمنورة لاستقبال ومساعدة الحجاج. وأوضح بلاغ للخطوط الملكية المغربية، أن الشركة الوطنية ستؤمن نقل الحجاج من المطارات المغربية في اتجاه الأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1431 هجرية، مشيرا إلى أن مرحلة الذهاب من عملية الحج برسم هذه السنة ستتم ما بين 18 أكتوبر الجاري و10 نونبر المقبل. وأشار البلاغ إلى أنه في إطار الاستجابة لانتظارات الحجاج، توقع الناقل الوطني ارتفاعا في عرض خدماته بزيادة تبلغ نحو 3 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ليرتفع، بذلك، هذا العرض إلى 20 ألف و504 مقعدا منها 18 ألف و904 متوقعة في إطار الرحلات الإضافية.