أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يوم الأحد 17 أكتوبر 2010 بكلميم، أن الأكاذيب التي تروجها (البوليساريو) بخصوص قضية الصحراء، بدأت تفتضح بجلاء لدى ساكنة مخيمات تندوف ولدى المنتظم الدولي. وشدد بنكيران، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي الرابع لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم-السمارة، على ضرورة توظيف كافة الإمكانيات المتاحة لإقناع المنتظم الدولي بالضغط على الجزائر لتمكين ساكنة هذه المخيمات من العودة إلى بلدهم المغرب، سواء في إطار تبادل الزيارات أو للاستقرار بصفة نهائية في وطنهم الأم. ودعا المسؤول الحزبي خلال هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار دمقرطة العمل السياسي أساس التنمية المستدامة، إلى أن يتم تمتيع هؤلاء السكان، إذا رجعوا إلى وطنهم، بحقهم في الدفاع عن أفكارهم والتعبير عن آرائهم بحرية، وذلك ضمن رؤية استراتيجية تسير في اتجاه التسوية النهائية لقضية الصحراء في إطار مشروع الحكم الذاتي. من جهة أخرى، دعا المواطنين إلى تحمل مسؤوليتهم في ظل انتخابات نزيهة وشفافة تفرز أطرا كفأة وقادرة على الاضطلاع بالمسؤولية وتساهم في إرجاع الثقة للمؤسسات التي يجب أن تتمتع بها للقيام بواجبها حكومة وبرلمانا. واعتبر بن كيران أن سر تفوق حزبه هو ايمانه بأن المغاربة إخوة وأن الذي يجمعهم ويوحدهم روابط تاريخية ودينية ترسخت في وجدانهم منذ قرون، أيام لم تكن هناك لا دولة مركزية ولا مخابرات ولا وزارة داخلية. وشدد بن كيران على أن العدالة والتنمية من أكثر المدافعين عن الملكية دون أن يدرس أحد منهم مع الملك، وأن أعضاء العدالة والتنمية هم أبناء بررة للوطن هدفهم المساهمة في إصلاح أوضاعه. وأوضح المتحدث أن أطرافا في الدولة ظلمت وما زالت تظلم حزب العدالة والتنمية وتمنعه من حقه في التعبير عن مواقفه، مبرزا أن لا وجود لدولة في العالم منعت حزبا من التظاهر ضد الإرهاب كما حدث في المغرب بعد أحداث 61 ماي 3002 حين مُنع العدالة والتنمية من المشاركة في مسيرة نددت بهذه الأحداث، وقال القيادي الإسلامي أن من حقه ومن حق حزبه أن يشكك في هذه الأحداث ولا يمكن مصادرة هذا الحق، كما تريد أن تفعل وزارة الداخلية. ووجه بن كيران نداء إلى من قال عنهم فئة تريد أن تتحكم في المواطنين وتريد أن تسير الدولة بمنطق التعليمات والتوجيهات، بأن يبحثوا عن خصم غيره لأنه لا يصلح لهم على حد حد تعبيره، موضحا أن منطق التعليمات يضر بالدولة وبالوطن، لأنه حسب بن كيران يفقد الثقة في المؤسسات الدستورية ويدفع نحو المزيد من العزوف عن العملية السياسية، ودعا المسؤول الحزبي وزارة الداخلية إلى مواجهة من وصفهم بناهبي المال العام ومستعملي المال في الانتخابات الذي يشكلون الخطر الحقيقي على الوطن. وعبر المتدخلون باسم الكتابة الجهوية وشبيبة الحزب والقطاع النسائي للحزب بالجهة، عن شجبهم ورفضهم لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لمجرد تعبيره عن رأيه، داعية المنتظم الدولي إلى التدخل للإفراج عنه وتمكينه من حقه في التنقل بحرية، والعمل على وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. كما تطرقوا لبعض القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على مستوى الجهة، مشيرين في هذا السياق إلى أن الديمقراطية التي هي ثقافة وسلوك، تشكل مدخلا أساسيا للإصلاح والتنمية المنشودة في ظل التوجيهات الملكية السامية. وتواصلت أشغال المؤتمر الحزبي المذكور والذي نظم تحت شعار دمقرطة المشهد الساسي أساس التنمية المستدامة بعد الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها القاعة العمومية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بكلميم، بتجديد الثقة في محمد الراجي كاتب جهويا لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميمالسمارة، وقال الراجي عقب تجديد الثقة فيه إنه سيعمل رفقة باقي أعضاء الكتابة الجهوية على تنزيل برنامج سياسي منسجم مع توجهات الأمانة العامة للحزب، مسترشدين بتصريحات اللأمين العام وخطاباته. وأصدر مؤتمرو ومؤتمرات العدالة والتنمية بجهة كلميمالسمارة بيانا ختاميا طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن ماء العينين العبادلة الذي بدأ منذ مدة إضرابا مفتوحا عن الطعام، ودعوا إلى العدول عن قرار إلغاء الخط السككي مراكشالعيون والاهتمام بالشبكة الطرقية بالمنطقة.