دعا المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية والمكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالسمارة، إلى مسيرة للتضامن مع مصطفى ولد سلمى يوم الجمعة 15اكتوبر 2010 ابتداء من الساعة الخامسة مساء من أمام مقر غرفة الصناعة التقليدية قرب بلدية السمارة . وأعلنت الهيئتان عن إدانتهما للممارسات اللانسانية في حق سكان مخيمات تندوف وأكدت في اجتماع تنسيقي يوم الثلاثاء 12 اكتوبر ,2010 على مساندتهما المطلقة للمناضل مصطفى ولد سلمى في التعبير عن رأيه بكل جرأة في مساندة مقترح الحكم الذاتي واستنكارهما لأساليب التعذيب التي تعرض لها وكذا تقديرهما للجهود الوطنية والدولية المطالبة باحترام حقوق الإنسان في مخيمات تندوف. وجددت هيئات المجتمع المدني المغربي مناشدتها المنتظم الدولي وكل الضمائر الحية المدافعة عن حقوق الإنسان في المغرب وخارجه الضغط على الجزائر والبوليساريو من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وطالب المشاركون في قافلة المناصرة في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أول أمس الاربعاء بساحة المشور بالعيون مواصلة الجهود من أجل معرفة مصير ولد سيدي مولود الذي لا يزال حتى الان. وأكد المشاركون في هذه الوقفة التي اختتم بها فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي جهة مراكش تانسيفت الحوز، مسيرتهم من مراكش إلى السمارة ان هذه الوقفة التلقائية تأتي للتعبير عن تضامنهم مع ولد سيدي مولود في محنته. مطالبين المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية بمواصلة الضغط على الجزائر وعلى البوليساريو من أجل الكشف عن مصير ولد سيدي مولود، وتمكينه من لقاء عائلته والتعبير عن رأيه بكل حرية. و طالبت شقيقة ولد سلمى فاطمة بالتدخل العاجل للكشف عن مصير شقيقها، مؤكدة في كلمتها خلال الندوة الوطنية المنعقدة بالداخلة حول موضوع مقاومة الطرح الانفصالي داخل مخيمات تندوف أن مصطفى يراهن على العودة إلى تندوف قصد الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي لسكان هذه المخيمات. بكل شجاعة رغم معرفته بالمخاطر والتهديدات التي يمكن أن يتعرض لها. من جانبهم اعتبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وممثلين المجتمع المدني في الندوة الوطنية اختطاف ولد سلمى يوضح الوضعية الكارثية لحقوق الإنسان وأجواء القمع والاضطهاد السائدة في تندوف. وركز المشاركون في تدخلاتهم على أهمية مبادرة الحكم الذاتي مؤكدين على ما تخوله المبادرة المغربية للصحروايين من تسيير شؤونهم بأنفسهم والمساهمة في جهود التنمية التي يعرفها المغرب. وفي سياق متصل غادر والد مصطفى سلمى أول أمس الأربعاء،المستشفى بجامعة جورج واشنطن، الذي كان قد دخل إثر وعكة صحية ألمت به وهو يدافع عن قضية ابنه الذي اختطفته البوليساريو. ولدى خروجه من المستشفى عبر اسماعيلي في تصريح للصحافة الوطنية عن شكر لأصحاب القرار بالولايات المتحدة وكذا أعضاء الكونغرس والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان و جميع الذين أبدوا مساندتهم لإبنه.