أفادت جمعية اوبن سوسايتي فاونديشن التي يمولها الملياردير الأمريكي المجري جورج سوروس الجمعة الماضية أن لدى الولاياتالمتحدة سجنا سريا في أفغانستان يتعرض فيه المعتقلون إلى معاملة سيئة. وفي تقرير بعنوان: شروط الاعتقال في وحدة مراقبة في القاعدة الجوبة في باغرام، أكدت الجمعية أنها جمعت شهادات 18 شخصا قالوا إنهم سجنوا في هذا المكان بين 2007 و.2010 وبحسب التقرير، فإن المعتقلين يتعرضون إلى ضوء أو برد مفرطين، كما يمنع عليهم النوم أو يتركون عراة. ويحصلون على غذاء غير مناسب، كما يمنع عليهم ممارسة شعائرهم الدينية. وأضاف التقرير أن هذا السجن السري الذي يطلق عليه الأفغان اسم السجن الاسود او سجن تور، يقع في القاعدة الجوية في شمال شرق افغانستان، كما يختلف عن السجن الرسمي. وقال متحدث باسم البنتاغون إن وزارة الدفاع لم تملك أي سجن سري، إلا أن تحقيقا يجري حاليا للتثبت من صحة المعلومات الواردة في التقرير. من جانب آخر، كلّفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون 120 شخصًا لإجراء تقييم للعواقب المحتملة لنشر حوالَي 400 ألف وثيقة سرية تتعلّق بالحرب في العراق على موقع ويكيليكس الإلكتروني ابتداءً من اليوم الاثنين على الأرجح، بحسب أ ف ب. وأعَدّت وزارة الدفاع قبل أسابيع فريقًا أوْكَلَت إليه مهمة التدقيق في المحفوظات العسكرية وتقدير التأثير المحتمل لنشر هذه الوثائق، حسب تصريحات الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية. ويتخوف البنتاغون من أن تتضمن الوثائق معلومات تتعلق بهجمات ضد الاحتلال والقوات الأمنية العراقية والمدنيين والبنى التحتية في البلاد، وأشار الكولونيل إلى أنّ وزارة الدفاع لا تعرف بالتحديد عدد الوثائق التي ستنشر. وقد تسربت الوثائق من قاعدة معلومات في العراق تحتوي على وثائق مهمة وتقارير أعدتها وحدات ميدانية وتقارير تكتيكية وأمورًا من هذا النوع، كما قال الكولونيل. ودعا الكولونيل لابان موقع ويكيليكس إلى إعادة الوثائق إلى صاحبها الشرعي أي الجيش الأمريكي، قائلًا: نعتقد أن ويكيليكس وآخرين لا يتمتعون بالخبرة الضرورية. فلا يكفي فقط شطب الأسماء (التي يمكن لنشرها أن يعرض للخطر جنودًا أو متعاونين مع الجيش الأمريكي). ثمة أمور أخرى في الوثائق ليست أسماء لكنها تنطوي أيضًا على مخاطر. وقد ذاع صيت موقع ويكليكس الذي أُنْشِئ في 2006 إثر إقدامه في أواخر يوليوز على نشر 77 ألف وثيقة سرية ومفصلة عن الحرب في أفغانستان، مما أثار غضب وزارة الدفاع الأمريكية وسينشر الموقع قريبًا 15 ألف وثيقة أخرى عن أفغانستان.