أعلن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، يوم الجمعة 15 أكتوبر 2010 أن عملية تفكيك الشبكة الدولية الخطيرة المتخصصة في الاتجار بالكوكايين والشيرا، مكنت من إلقاء القبض على 34 عنصرا من بينهم أجانب يعد أحدهم العقل المدبر لهذه الشبكة داخل المغرب والذي كان يعمل بتنسيق مع المسؤول عن نفس التنظيم بمالي والمعتقل حاليا بباماكو وكلاهما من جنسية إسبانية. وأوضح الشرقاوي، خلال ندوة صحفية بالرباط، أن التحريات أثبتت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 أن الشبكة تمكنت من إنجاز ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية. وأضاف وزير العدل حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشبكة يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة. وكشف وزير الداخلية أن هذه العملية مكنت من حجز كميات من الكوكايين والشيرا ومجموعة من السيارات وقنابل مسيلة للدموع ، فضلا عن مبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة وبالدرهم، مضيفا أن الشبكة عملت على إحداث شركات وهمية بعدد من الدول بهدف تبييض الأموال وتهريبها. كما أكد الشرقاوي أن لهذه الشبكة إمتدادات بأوربا والجزائر وكذا بشمال مالي وتربطها علاقات بالتنظيم الإرهابي المذكور، الذي اتخد من المنطقة قاعدة خلفية له للقيام بعمليات إرهابية وإجرامية في منطقة الساحل. وقال وزير الداخلية إنه يمكن اليوم الجزم بصفة قطعية بأن العلاقة بين الإرهاب والاتجار في المخدرات قائمة وثابتة، والتداخل حاصل في عمل شبكات التهريب والمجموعات الإرهابية.