كنت عضو في رئاسة المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،وطبعا بحضور رئيس الاتحاد آنذاك والكاتب العام للاتحاد، وساهمنا بشكل جماعي في تدبير أشغال المؤتمر إلى نهايته، في إطار الاحترام التام للمساطر التي صادق عليها المجلس الوطني للاتحاد، حيث تم انتخاب ذ محمد يتيم كاتبا عاما بأغلبية ساحقة لم تكن موضوع أي طعن أو احتجاج سواء خلال أطوار المؤتمر أو بعده بل أكثر من هذا كل الذين شاركوا في المؤتمر كانت تصريحاتهم إيجابية ومهمة أكدت على أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قد رسخ منطق الممارسة الديمقراطية وأنه يحق لكل مناضل بالاتحاد أن يعتز بما تحقق من الديمقراطية الداخلية المبنية على أساس التداول والمناقشة المفتوحة بين أعضاء المؤتمر، أما بالنسبة للمؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم فقد تم تسيير المؤتمر بحضور كل من الكاتب العام للاتحاد ورئيس الاتحاد آنذاك الكاتب العام للجامعة السابق، وقد مرت أجواء المؤتمر بشكل طبيعي باستثناء بعض الاحتجاجات خلال مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، لكن مرحلة الترشيح والتصويت مرت بشكل عادي إلى حين تسريب خبر انتخاب عبدالإلاه الحلوطي كاتبا عاما للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ،حيث بادرت مجموعة من الذين لم يرقهم قرار المؤتمر إلى الانسحاب من قاعة المؤتمر دون أن يتركوا أثرا ودون أن يتقدموا بطعن بل لم يحضروا فترة الإعلان الرسمي لاختيار عبدالإلاه الحوطي كاتبا عاما للجامعة، وأنا شخصيا سيرت المؤتمر ولم أعلم بانسحابهم ، وهم بالمناسبة قلة قليلة، فأعلنا على النتائج وصادقنا عليها وفق المساطر والقوانين التي صادق عليها المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، ومرة أخرى النتائج عكست الممارسة الديمقراطية التي ترسخت في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، وللأسف هذه الحركة التي قام بها البعض هي تشوش على العمل النقابي وتريد أن تعيدنا إلى الفترات التي كانت تفرض القيادات نفسها وتهيمن بطريقة غير ديموقراطية وتجعل القيادة حقا مشروعا للقادة وبالتالي أعتبر أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قطع أشواطا حقيقية على المستوى المركزي وفي هذه اللحظة يجسدها على المستوى الجهوي والمحلي، ولابد من تعزيز هذه الممارسة الديمقراطية في إطار التنافس الشريف.