منذ أواسط التسعينات وحتى الآن صارت جزيرة مالطا محجا لكل المبشرين العاملين في شمال إفريقيا وكذا للمتنصرين القادمين من بلدان المغرب العربي، وتعتبر جزيرة مالطا (والتي تعد بلد مسيحيا بنسبة 95 في المائة) أحسن وأقرب نقطة لبلدان شمال إفريقيا، فموقعها الاستراتيجي قريب من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب كما أن سهولة الحصول على التأشيرة يوفر الكثير من المال والجهود على الساهرين على هذه التداريب. تكوين ما بين 30 و60 مغربي سنويا لنشر المسيحية لقد سجلت مصالح الأمن في مطار محمد الخامس في السنوات الأخيرة خروج عشرات الشباب المغاربة والعائلات أيضا وكلهم قاصدين جزيرة مالطا خصوصا في عطلة الصيف وثبتت لنا علاقة أغلبهم بالمنظمات التبشيرية داخل وخارج المغرب، وقد علمنا من مصادر مطلعة أن هؤلاء المتنصرين تم إرسالهم إلى مالطا من طرف منظمة أجنبية يشرف عليها أمريكي ومساعده مغربي يقطن ببوسيجور بالدار البيضاء، وكل تكاليف السفر على حساب هذه المنظمة، وعند تقديرنا لهذه الميزانية إضافة إلى تكاليف الإقامة بجزيرة مالطا (المعروفة بغلاء أثمنتها) وجدنا أن المبلغ يفوق سنويا مائة مليون سنتيم، وكل هذا لتدريب الشباب والأطفال على كيفية استقطاب عناصر جديدة للمسيحية. وعدد هؤلاء المتدربين يتراوح ما بين 30 إلى 60 فردا سنويا. ولم تعد جزيرة مالطا معسكرا للتداريب فقط بل أيضا لكل المؤتمرات واللقاءات التي تهدف إلى وضع خطط واستراتيجيات تستهدف بلدان المغرب العربي، وأهم هذه المؤتمرات هو مؤتمر متنصري شمال إفريقيا ويتم عقده سنويا في شهر يناير بجزيرة مالطا حيث يحضره كل الفاعلين في حقل التبشير سواء من الأجانب أو المحليين وفيه يتم وضع مخططات السنة القادمة ويتم تنسيق الجهود بين العناصر القيادية، ويحضر هذا المؤتمر أكثر من ثلاثمائة شخص منهم ممثلين عن هيئات ومنظمات وقادة الخلايا المحلية في كل من تونس والجزائر والمغرب، أما ميزانية المؤتمر فهي تناهز ثلاثمائة مليون سنتيم!! صلوات في كل كنائس العالم ليصبح المغرب مسيحيا سنة 2002 تعتبر سنة 2002 سنة مهمة عند المبشرين والهيئات التنصيرية، حيث يتم التركيز في كل سنة على بلد واحد وقد خصصت 2002 للمغرب حيث سيجمع الدعم المادي لصالح كل الهيئات العاملة بالمغرب وسيتم إرسال بعثات جديدة للمغرب وستتم صلوات في كل كنائس العالم حتى يصير المغرب بلدا مسيحيا، فسنة 2002 دعوة عالمية لكل مسيحيي العالم لتركيز مجهوداتهم على المغرب، وقد تمت تسمية هذا المشروع ب (Arise shine Morocco)أي (استيقظ وأشرق يا مغرب)، وكأن المغرب يغط في نوم عميق ويغوص في الظلام الدامس!!. وبناء على نفس المشروع فإنه سيتم تنظيم رحلات لمئات الشباب المغربي المتحمسين للتبشير كي يدخلوا مطبوعات وأشرطة، ويتوزعون داخل البلاد على شكل أفراد وجماعات ليتم توزيع أكبر عدد ممكن من المواد التبشيرية في جميع أقاليم المملكة. إذن فاستيقظ يا مغرب! استيقظ لتستقبل هذه الحملة الشرسة التي تستهدف أبناءك من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. بقلم: أبو هيثم