قالت مصادر فلسطينية، الثلاثاء، إن الجلسة الثانية من حوار المصالحة بين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل وعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الاحمد ستعقد بدمشق في 20 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أنها ترمي إلى استكمال مناقشة المسائل المطروحة والتوصل إلى اتفاق نهائي في شأن ما أنجز في الجلسة السابقة، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية. وكشف الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس النقاب عن أن اللقاء المرتقب يهدف لإتمام التوافق على الملف الأمني وتوقيع وثيقة التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية قبل الذهاب إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية، وقال: هناك اجتماع مرتقب بين قيادتي حماس وفتح يوم 20 أكتوبر الجاري في دمشق لمناقشة الملف الأمني المتبقي، بعد أن تم التوافق بشأن لجنة تشكيل الانتخابات ومحكمة الانتخابات وإعادة هيكلة وبناء الأجهزة الأمنية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية كما طلبت حماس، وإعادة صياغة جملة تتعلق بالمنظمة، وبقيت نقطة واحدة هي المتعلقة بالمسألة الأمنية، والتي تم تأجيلها بطلب من حركة فتح لعرضها على الرئيس محمود عباس. وجدد البردويل جدية حماس في التعاطي مع المصالحة، وقال: المصالحة عندنا هدف استراتيجي، نحن نريد إنهاء الانقسام وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال، الذي لم يعد يحتل الأرض فقط، بل بات يحرق المساجد ويعتدي على الفلسطينيين بشكل يومي، ومن أجل وقف عملية التفاوض العبثية. نحن نمد اليد لإنقاذ فتح من حالة السكر السياسي الذي تعيش فيه. وكانت دمشق استضافت في 23 من الشهر الماضي أول جلسة للحوار بين حماس وفتح منذ صوغ القاهرة لورقة المصالحة في شتنبر العام الماضي. وأفادت المصادر الفلسطينية وقتذاك أن لقاء مشعل والأحمد أسفر عن التوصل إلى مخارج للنقاط الخلافية المتعلقة بالانتخابات ولجنتي الانتخابات والقضاء وموعدها وما يخص القيادة المؤقتة المقرر تشكيلها إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة لعام .2005 كما تضمن تحقيق إنجازات تخص إعادة بناء أجهزة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن المقرر التوصل إلى هذه التفاهمات قبل توقيع الورقة المصرية على أن تكون جزءاً من عملية المصالحة بين فتح وحماس. كما أن الأحمد التقى خلال زيارته الماضية قيادة الجهاد بزعامة الأمين العام رمضان عبد الله شلح.