بمناسبة اليوم العالمي للمدرِّس الذي يخلَّدُ هذه السنة تحت شعار: المدرِّسة والمدرِّس أساس بناء مدرسة النجاح، وجَّه كل من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي رسالة إلى المدرِّسات والمدرِّسين نوها فيها بكافة مكونات أسرة التعليم اعتباراً لما قدمته وتقدمه من أعمال وما تبذله من جهد متفانٍ في سبيل الارتقاء بأداء المنظومة التربوية خصوصاً، والإسهام في إنضاج شروط تقدم المجتمع ورقيه بشكل عام. وسجَّلت الرسالة السياق الوطني الذي تحظى فيه قضية التربية والتكوين برعاية ملكية سامية جعلتها ملتقى إرادات كل القوى الحية،سياق يقتضي الاشتغال الجاد والمتواصل لبلورة مشاريع البرنامج الاستعجالي الذي نصت توجهاته الأساسية على تحفيز المدرسين والمدرسات وتأطيرهم وتوفير ظروف عمل مادية ومعنوية ملائمة لهم ، كما أشارت الرسالة إلى ضرورة انخراط كل الفاعلين في معركة إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية، مؤكدة على أهمية اللمسة الإبداعية للمدرِّسات والمدرِّسين باعتبارهم صناع الأمل والمستقبل الذين يعطون معنى عميقاً للفعل التربوي بإدراكهم لدقة المرحلة، ولانتظارات المجتمع منهم ومن المدرسة، وبفضل وعيهم بِرِهَانِ مدرسة النجاح وقناعتهم الراسخة بأن التربية والتعليم عنصر أساسي في معادلة التقدم والتطور، ورافعة يتم بواسطتها بلورة مشاريع التنمية في بعدها الشمولي والمستدام. واختُتِمت الرسالة بالدعوة إلى التعبئة لكسب رهان إصلاح النظام التربوي، والتعاقد بشأن مستلزمات بناء مدرسة مغربية منتجة وذات عمق وطني وإنساني.