يدعو مكتب المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا التابع للمنظمة الديمقراطية للشغل إلى سن سياسة دوائية عادلة وخلق صيدليات خاصة بالمستشفيات العمومية. ويدعو المكتب ذاته، الذي نظم ندوة صحافية صباح أمس الأربعاء بالرباط حول أوضاع المركز المذكور، إلى توفير الموارد البشرية الكافي وذات الكفاءة وخاصة فئة الممرضين والممرضات والقابلات وممرضي الإنعاش والتخدير والتقنيين الصحيين بمختلف تخصصاتهم المهنية. وأكد بلاغ للمكتب المذكور أن النقص المهول في الموارد البشرية بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط يعكس مستوى الخدمات المتدنية وأهم المشاكل المطروحة على المهنيين بحكم الضغط والأأعباء حتى أصبح 60 في عدة حالات ممرض واحد لكل 60 مريضا، مشيرين إلى أن العجز على المستوى الكمي او النوعي جعل المغرب يصنف من قبل المنظمة العالمية للصحة في المرتبة 57 في العالم من حيث الخصاص الحاد لمقدمي العلاجات، والتي توجد تحت العتبة الحرجة المحددة في 3,2 لكل 1000 مواطن بنما المعدل العالمي يصل إلى 3,,9 وهو مؤشر غير كاف لضمان جودة العلاجات المقدمة للمرضى أو لمواكبة الطلب الذي تقتضيه العناية والخدمة المقدمة بالمراكز الاستشفائية. واستنكر مشاركون في الندوة الصحافية أداء حاملي شهادة الاحتياج 50 بالمائة من المبلغ المالي المحدد مقابل تلقي العلاج، وتشير إحصائيات عن وضعية المركز الاستشفائي ذاته قدمت خلال الندوة المذكورة أن مساهمة حاملي شهادة الاحتياج والمعوزين والطلبة والموظفين تبلغ ما مجموعه 5 ملايين و 5 آلاف و 20 درهما برسم سنة .2010 وسجلت الدكتورة أمينة بلافريج المختصة في مرض سكري الأطفال غياب التحسيس بسكري الأطفال في عرض أشارت فيه أيضا إلى تهميش رؤساء المصالح بمستشفى الأطفال، وكون الوزارة تحرص على الربح المادي قصير المدة. وانتقد محمد الخطاب في عرض حول وضعية علاج سرطان الطفل بمستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط، وخصوصا تغيير مرافق جناح سرطان الطفل لمصالح لا علاقة لها بهذا المرض، رغم أن المشروع تطلب 60 مليون درهم. وانتقد الخطاب أيضا مركزة مختبر الدم مما يؤثر على نتائج التحاليل الطبية التي تتطلب قرب المركز من المريض التي تجرى له التحاليل، مشيرا إلى أن 25 في المائة من الأطفال يتوفون بسبب بعد مختبر. وأكد عبد العالي بنتهيلة رئيس مصلحة القلب بمستشفى الأطفال ابن سينا أن المركز الاستشفائي المذكور يعتزم إزالة هذه المصلحة، منتقدا هذه الخطوة، ومنتقدا تهميش رؤساء المصالح بالمستشفى المذكور، وغياب سياسة تأطيرية.